صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/246

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الانكليز أبعد الامم عنه ذهب الاشتراكيين مخازن عمومية يصرح للموكلين بها باستبدال البضائع بالوثائق والوثائق بالبضائع وتصير العقارات بأنواعها ملكا للحكومة ويعيش كل انسان من العمل أو الوظيفة التي كلف بها فلا يدخر الرجل الا اليسير ولا يترك لورثته الى ما كان مالا منقولا ۲۳۸ وأشهر رؤساء فريق الاشتراكيين الثوريين في هذا الحين ثلاثة هم موسيو « سبیل » و « لیبکنخت » و « قولمار » والاول كان صانعا بيده في أحد المعامل والثاني من أهل الطبقة الوسطى والثالث من أقدم العائلات العظيمة في بلاد « باقير » وكان من ضباط الجيش الالماني والجيش البابوى وأولئك الرؤساء الثلاثة يشخصون حقيقة مذهب الاشتراكيين في المانيا كما ينبغى ويدلون على ان جذوره تمتد في اعماق الطبقات النازلة وتنتشر فروعه بين الاواسط حتى تصل أعلى درجة في الناس . وقد أصبحت المانيا متشبعة بهذا المذهب من تحتها ومن فوقها على اختلاف في الدرجة وتفاوت في قوة الانتشار . ومع هذا فريدو الطائفة الثوروية هم من الطبقة النازلة الا قليلا وأما الاواسط والاشراف فانهم يفضلون الطوائف الأخرى لأنها اكثر اعتدالا وهي التي بقى الكلام عليها قدمنا انه يوجد في المانيا بين فرق الاشتراكيين فرقة نسمى بالمحافظين ولاحظ موسيو « دولاقلی » صحيفة (33) ان كلمتى اشتراكيين ومحافظين متنافرتان لان اشتراكي يرمي الى هدم ما بناه المحافظ ومع حزب اتخذ الكلمتين اسما له وليس من المجازفة ان نقول ان اشهر رئيس له هو البرنس دى بسمارك على نوع ما . ولا تذهب هذه الفئة كسابقتها الى هذا فقد وجد