الانكليزأ بعدالامم عن مذهب الاشتراكيين و ان تشكل مجالس تحكيم تكون قراراتها نافذة على أصحاب الشأن فيها – وان تنشأ صناديق لاعانة الأرامل واليتامى وعجزة العمل – وأن تحدد ساعات الشغل على حسب طبيعة العمل ـ وأن تستغل أملاك الحكومة وأملاك القرى لفائدة الفعلة ويزاد على تلك الاملاك كلما كان ذلك مفيدا من الجهتين الاقتصادية والفنية – وأن يضرب على الايراد خراج يترقى بزيادته وأن يضرب رسم على التركات يترقى بحسب أهميتها وبعد قرابة الوارث من المتوفى ) - فاقصى مايتخيله هذا الحزب هو أن يحكم البلاد مستبد عادل تكون سعادة الكل في سيادته وأما فئة الاشتراكيين الكاثوليكيين فكثيرة العدد وتألفت على أثر الكتاب الذي نشره موسيو ( كتلير ) قس ( ميانس ) وسماه ( مسألة الفعلة والنصرانية ) وكان له شأن كبير في البلاد الالمانية وقد نقل في كتابه هذا كثيراً عن ( لاسال ) الاشتراكي و تخلص مثله الى وجوب تأسيس شركات للتعاون والعمل يكون الغرض منها وضع رأس المال في يد الفعلة فتنحل بذلك مسألة الاجور. ولكن الذي عمم فكرة المؤلف وانتزع من كتابه طريقة اتفق عليها أهل المذهب انما هو أحد تلامذته وهو موسيو(.وفانج) شماس كنيسة ( ميانس ) واليك بيان المهم منها ( ان أجور الفعلة غير كافية بحاجاتهم فوجب تداخل الحكومة وهي تتداخل لتؤيد النظام الذي تدعه طائفة كل حرفة لابائها وعليها أن تقرر ساعات العمل وتقدر الاجور وتبين علاقة الصبيان مع الرؤساء والعمال مع
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/248
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.