صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/257

سر تقدم الانكليز السكسونيين احتلها العنصر الانكليزي السكسوني أما كون بلاد النرويج غير صالحة لانتشار المذهب فثابت من رسالة نشرتها جريدته الالمانية الشهيرة وفيها يشكو المكاتب مر الشكوى من ذلك الحال و يعزوها لما عليه تلك البلاد من التمسك الشديد بالدين وهو تعليل ضعيف لاننا رأينا في المانيا كثيراً من الكاثوليك والبروتستانت وفي مقدمتهم رعاة الكنيسة قد اعتنقوا مذهب الاشتراكيين وما من شيء يستوقف النظر كحيرة مؤرخي هذا المذهب عند الكلام عليه في انكلترة فانهم لا يجدون او يكادون ان لا يجدوا شيئا يذكرونه عنه في تلك البلاد اللهم الا ما قاساه موسيو « اقلين » من الاتعاب ـ هو أيضا صهر لكارل مركس – التي ذهبت ادراج الرياح « وهنا أيضاً دليل على وجود الاصبع الالماني » وكذلك اتعاب الشاعر « موزيس » ومسيو د هندمان » وهما رجلان خرجا عن تقاليد قومهم فلم يلتفت « يلتفت اليهما أحـد الا ساخراً . وقدأتت الرسالة السنوية التي ينشرها الدكتور « لودويج ريشتر » في كل سنة عن حالة المذهب في جميع البلدان خالية من ذكر انكلتره والسبب الذي ذكره لذلك هو « انه لا يوجد شيء يقـال » وحاول موسيو « ويزيوا » في كتابه « حركة مذهب الاشتراكيين في أوروبا » صحيفة ٢٠٩ ( بيان علة عدم انتشاره في انكلتره فقال « ان الانكليز شخصيون بفطرتهم يريدون أن يتركوا لانفسهم ليحصل كل واحد منهم رزقه بالطريقة التي برضاها وطباعهم تأبى ان يتجندوا تحت أي لواءكان وان يتنازلوا عن استقلالهم الذاتي طلبا لعمل مشترك وهذا فيما أرى أحد الاسباب التي تجعلهم لا يميلون – ۳۲ – 1 ) ٢٤٩