سر تقدم الانكليز السكسونيين موسیو « اقلين » فضاع كل ذلك سدى ورفضت جمعيات الفعلة الانضمام الى حزب الاشتراكيين وخسر الالمانيون ما بذلوا من الفصاحة وذلاقة اللسان . ثم عمد بعض الاشتراكيين الى الانضمام في سلك بعض طوائف الفعلة العظيمة التي بلغ اعضاؤها أكثر من مليون من النفوس وحسبوا انهم بذلك يتوصلون الى نشر مبادئهم شيئا فشيئا ولكنهم لم يفلحوا » وقال لهم رئيس الطائفة الاعظم ان رغبته موجهة الى « تطهير طائفته من تلك العناصر الثوروية المتطرفة » وعرض بعضهم رأيا مبناه الاقرار على مجرد الميل الى استعمال الوسائل الثوروية فرفض الطلب بمائة وواحد وخمسين صوتا ضد اثنين وخمسين ٢٥١ كذلك لم ينجح الاشتراكيون لدى حزب الفعلة المجتمعين اذ اقصيت اللجان التي تلوثت بمذهبهم بقرار صدر من الجمعية العمومية في « سيراكيز » والى الآن لم تنجح المساعي في نشر جريدة واحدة للاشتراكيين باللغة الانكليزية وللمذهب عشر جرائد كلها باللغة الالمانية وهو أمر فيه نظر عظيم . . . ومن هنا يتبين السبب في انه لم يأت في مؤتمر الاشتراكيين الاخير باريس من أمريكا الا المحازبون الالمانيون واضطر المندوب المقرر وهو موسيو «كيرشنر » الالماني ان يقول في تقريره « ان الفضل في كون الفعلة الامريكيين اخذوا يدركون معنى التحزب راجع بالاخص الى المهاجرين الالمانيين فانهم لم ينثنوا عن ارشاد تلك الجموع التي لا يزال الجهل يعمي بصائرهم وتنظيم شتاتهم ثبت اذن ان القائمين بنشر مذهب الاشتراكيين في بلاد الانكليز (
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/259
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.