صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/260

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٢٥٢ الانكليزا بعد الامم عن مذهب الاشتراكيين السكسونيين هم الالمانيون وأنهم لا ينجحون مهما اجتهدوا وثابروا وهو أمر جديد لم نعهده فيما مضى وهذا هو ما تمتاز به تلك البلاد على التي ذكرناها من قبل فهم فريق قائم بذاته أهم صفاته أنه نفور من مذهب الاشتراكيين والسر فى هذا الاستثناء ان نشأة العنصر الانكليزى السكسوني استقلالية محضة كما ان نشأة العنصر الالمانى اتكالية بالمرة وبينما نفوذ حكومة الالمانيين يمتد امتداداً امتداداً فوق الحد الذي ينبغى حتى أمات الهمم النفسية و محق حركة القرى الذاتية نرى حكومة الفريق الثاني لم تتمكن من الاستيلاء على سلطة كبرى بل وقفت على الدوام عند حدها بما تلاقيه من اتحاد القوتين حياة كل فرد بذاته واستقلال كل قرية بخصوصها . فالمانيا هي اليوم الوسط الذي بلغت فيه اثرة الحكومة منتها ها و بلاد الانكليز السكسونيين هي الامم التي عاش افرادها مستقلين وحكموا أنفسهم بأنفسهم . ومن البديهي حينئذ ان لا ترى الاولى سبيلا لحل المسئلة الاجتماعية في غير تداخل الحكومة وسن اللوائح وجعل آلات العمل مشتركة بين جميع الناس من أهلها وان الثانية لا تطلب النجاة الا من همم الافراد وترفض كل الرفض ذلك الاشتراك الجديد الذي يعرض عليها ولست في حاجة الى تكرار الاسباب التي أوجبت هذا الاختلاف المقلى بين الامتين ولكنى احيل القراء على ما كتبته عن ذلك مفصلا في الجزء الثالث صحيفة ٥٥٨ وما بعدها و الجزء الرابع صحيفة ١٣١ وما بعدها من مجلة العلم الاجتماعى واكتفى بان الاحظ ان أثر هذا الاختلاف في النشأة