صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/264

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٢٥٦ الانكليز أبعد الاسم عن مذهب الاشتراكيين الا على نفسه وتأسست الملكية الخصوصية التي هي نقيضة الملكية المشتركة وصار لملكية الافراد على الارض من الاعتبار ما وصل الى حد العبادة حتى جعلوا حدود الاملاك من الامور المقدسة وقالوا بوجودا له يسمى اله الحد واقاموا أعياداً دعوها الحدية وتقرر ان الحد متى تقرر لا يجوز نقله . وقد جاء فى قصصهم ما يدل على هذا حيث نسبوا الى ( جوبيتير ) عظيم الالهة انه اراد ان يبني له هيكلا على جبل ( كابيتولان ) ولكنه لم يتمكن من نزع ملكيته من مالكه اله الحد وعد الذي يهدم الحد أو يزحزحه خارجا على الله ومارقا في الدين وجاء في قوانينهم القديمة ما يشير الى أن الرجل اذا أصاب الحد بطرف محرانه يصير ضحية هو وأنواره لالهة النيران وعلى هذا فالامة التي ارتقت وسمت فوق كل الامم في الاعصر البعيدة عنا كانت أقلهم اتكالا المشاهدة الثانية ان استقرأ أحوال الامم الحاضرة بدلنا على ان التي لاتزال النشأة الاتكالية فيها شديدة هي أعظمها تأخراً وأقلها مالا واضعفها جانبا قد سبقتها في كل شيء جميع الامم التي نمت فيها الملكية الشخصية وعظم فيها تأثير المرء منفرداً وذلك أمر لا نحتاج فيه الى دليل غير النظر في أحوال الامم الشرقية التى هى الاتكالية والامم الغربية التي هي الامم الاستقلالية على اختلاف بينها حيث تبدو لنا الاولى غارقة منذ قرون عديدة في سبات عميق وتبدو لنا الثانية فى مظهرها العظيم وقد أبلغت العمل الى الغاية القصوى ورفعت قدر الانسان الى أعلى الدرجات وجعلتنا حائزين على أفضلية لم تنلها أمم قبلنا مما نفتخر به ونتيه على الملا وما كنا لنعرف سبب