صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/271

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

سر تقدم الانجليز السكسونيين ٢٦٣ قعدوا وهكذا وذلك لا يتيسر للرؤساء الذين ضعف استعدادهم وقل أقدامهم و صعبت عليهم الاعمال يقال ان قدرة الرؤساء على القيام بتلك الاعمال لا يترتب عليها أنهم يقومون بها وقد يجوز كما شوهد أنهم ينتهزون نجاحهم في اعمالهم فرصة لزيادة كسبهم غير ملتفتين أقل التفات الى تحسين حال العمال وهو اعتراض وجيه غير انه يتيح لنا في الجواب عنه أن نبين أفضلية النشأة الاستقلالية على النشأة الاتكالية لانها مع عظمها لم يلتفت مع الباحثون اليها كما ينبغى وتلك الافضلية حاصلة عند الفعلة كما هي ثابتة للرؤساء النشأة الاتكالية تجعل العامل غير أهل لاى حركة ذاتية عظيمة داعية بل تصيره آلة صماء كما كان عامل الزمن القديم وكما هو حال العامل الشرقى في هذه الايام وكما هو العامل الالمانى على التقريب فان هذا الاخير أصبح آلة في يد المقلقين يجندونه تحت لوائهم بسهولة ليس لها مثيل لا فرق بين المقلق الاشتراكي الثوروى أو المحافظ أو الانجيلي أو الكاثوليكي أو غيرهم ولا قوة في الظاهر لرؤساء المذهب الالماني الا بهذا الاستسلام فقد الانت فى أيديهم طينة العمال فيصورونهم بالشكل الذي يريدون ويسوقونهم كالاغنام حيث يشاؤن وهذا هو السر فى اندهاشهم من استعصاء الامر عليهم يوم جاءوا الى انكلتره والولايات المتحدة لنشر مباديهم بين تلك الام وانذهلوا لأنهم وجدوا الفعلة لا يسمعون لهم نداء وتلك هى دهشة الرجل الاتكالى الذى يصطدم في طريقه مع الرجل الاستقلالي . لذلك وصف احد