٢٦٤ الانكليز أبعد الامم عن مذهب الاشتراكيين أولئك المقلقين عمال الانكليز السكسونيين محتقراً « بأنهم قوم لا يبصرون » واليك ما كتبه موسيو ويزيوا » أحد مؤرخيه في كتابه « الاشتراكيون في أوروبا صحيفة (۲۱۱ ) قال « لا يوجد في أوروبا بلد تحصل العملة فيه على الذى نالوه في انكلترا لتحسين حالتهم فانهم أكثروا فيها صناديق الاقتصاد وشركات التأمين وجمعيات التعاون وأصبحوا بطريقتهم المسماة « ترادسينيون » من أهل الاموال ولكنهم حصلوا كل هذا بغير مذهب الاشتراكيين ومن دون أن يفكروا في تغيير النظام الاجتماعي الحاضر » ومعناه انهم حصلوا كل هذا بدون أن يرضوا بقيادة المقلقين والمتطفلين على السياسة وهذا هو ذنبهم الذي لا يغفره أولئك المقلقون والذى يجب الوقوف على ما أتى به الفعلة من الانكليز السكسونيين في انكلتره والولايات المتحدة بأنفسهم وبمحض قوتهم الذاتية واقدامهم وبدون أن يطلبوا معونة الحكومة بل مع رفضهم تلك المعونة ينغى له أن يقرأ تاريخ جمعياتهم المسماة « ترادسينيون » المذكورة فلا شئ أفيد منه منه ولا أقطع حجة على تقدم الفعلة من أهل النشأة الاستقلالية تقدما يفوق الوصف وعلى ما توجده تلك النشأة فيهم من الاستعداد للتقدم والترقى ومما يلاحظ فى تلك الجمعيات هو انها متشبعة باستقلالها كامتها وانها جميع ليست كالجمعيات الالمانية التي تتوق الى تعميم نظامها بين الفعلة عنــد الامم أو عند أمتها وترمى الى تغيير الهيئة الاجتماعية بتمامها وانما هي شركات استقلالية تتألف كل واحدة من فريق مخصوص يجمعها مقصد معين محدود ولا تتألف منها جمعية هائلة يقودها بعض المقاقين ويستعملونها في اقامة
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/272
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.