٢٦٦ الانكليز أبعد الام عن مذهب الاشتراكيين منها تحسين حال العمال فعلا بالمعارضة في تخفيض الاجور واقتصاد جزء مما يكسبون لتخفيف البطالة التى قد تأتى عفواً وكل ذلك من دون ان يمدوا أيديهم الى طلب مساعدة الحكومة أبداً أمر مجلس النواب بإجراء تحقيق عن حالة الفعلة فقرر أغلب رؤساء العمل - رؤساء العمل هل أنتم سامعون ــ ان العمال الذين من تلك الشركات هم أمهر فى عملهم وأخلص فى شغلهم من بقية العمال الذين معهم قال المؤلف السابق ) وعلى العموم فانهم اكتفوا باستعمال الطرق الشرعية للحصول على ما به يصيرون جمعا من شأنه انماء الهمم واحترام المرء لذاته ولم يطلبوا في الوصول الى غرضهم من الحكومة الا ان ترفع عنهم القيود التي كانت تغلهم عن الترقى فى هذا السبيل دون ان يلتمسوا منها منة أو معونة وقد مضى على تلك الشركات نحو قرن من السنين ولم يجيدوا عن طريقهم هذا لانه الطريق الجد وبه الفخار وله الوقار وهو الذي حمل أقل الناس ميلا اليهم على ان يقوموا لهم بواجب الاحترام ذلك بأنهم نخبة العمال وقد عرفوا بما عرفت به الامة البريطانية من ثبات الاخلاق والبقاء هادئة في مباديها » هكذا تمكنت النشأة الاستقلالية من ايجاد رجال بين رؤساء وعمال هم أقدر الناس بأنفسهم على حل المسئلة الاجتماعية والآن نفرض – والامر واقع لاشك فيه - ان بعض الرؤساء لا يدركون حقيقة مصلحتهم فيبتزون أموال الفعلة ويأكلون حقوقهم بالباطل ويعتبرونهم كالات يستعملونهم متى شاءوا ويتركونهم متى شاء و اويحملونهم مالا طاقة لهم به من الاعمال ولا ينقدونهم الا الزهيد من الاجور ولا
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/274
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.