صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/278

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۷۰ الوطنية في رأى الانكليز السكسونيين التي تبنى على التطلع السياسي والوطنية الشخصية وهي التي ترجع الى حرية كل فرد في معيشته الذاتية طائفة الوطنية الدينية م تمتاز بالوطنية الدينية اسم العرب والتركمان ويقال لهم (التواريج ) ) والاتراك وأمثالها وقد بينت فى غير هذا الكتاب الاسباب التي تحمل تلك الامم التي نشأت فى الصحارى على الخضوع لسيادة الطوائف الدينية (٢) فيوجد في هذه الأيام بين تلك الامم كما وجد في جميع أدوارها الماضية يرى الناس كلهم . أنها صاحبة الحق فى السيادة فلا ينازعها أحد ولا يخرج عن حكمها أحد وليس رجال تلك الطائفة من قبيلة واحدة بل هى تتألف من كل متعصب أني وجد لذلك تجد فيها قوما من شمال الصحراء وقوما من جنوبها على بعد ما بين المركزين وتمتاز تلك الطائفة بقوة البأس وبامتداد نفوذها حتى كأنها الجامع العام لتلك القبائل والعشائر . وهي التي وقفت في وجه جميع الفاتحين الذين حاولوا اختراق الصحراء كما وقفت أمام الانكليز على حدود السودان المصرى كأنها حصن عزيز المنال وهي التي (۱) التواريخ أمة من برابرة منتشرة في صحراء أفريقيا بين بلاد ( القوت ) شمالا وتنبوكتو جنوبا والنيجر غر با وفزان شرقا وهى تعتقد أنها من سلالة الترك وتحتقر العرب ورجالها طوال القامة شديد و القوى خفيفو الحركات وديانتهم الاسلام وهم أشد القبائل بأساً في وسط الصحراء وأص مبهم مراساً وهم الذين أبادوا الارسالية الفرنساوية التي توجهت الى تلك الاقطار تحت قيادة المير الاى فلاتر لتخطيط السكك الحديدية في تلك الاصقاع (۲) راجع مجلة المؤلف ( العلم الاجتماعى ( صحيفة ٣١٥ وما بعدها من الجزء الخامس عشر