سر تقدم الانكليز السكسونيين ٢٧٥ تمت له الغلبة فى ثلاثة ألعاب متواليات . وتمثال « فيليب » صاحب الانتصارات الباهرة فى تلك الالعاب وكان أجمل أهل زمانه وتزوج ابنة « تيليس » ظالم « تيباريس » وعد بعد وفاته من أكابر الابطال . وتمثال فايلوس » وكان مكتوبا عليه انه كان يقفز خمسة وخمسين قدما ويرمي بالكرة على بعد خمس وتسمين خطوة . وأشهرهم « ميلون » الكريتوني فقد بلغت انتصاراته ستا وعشرين على اختلاف الالعاب وسارت الركبان بقوته الى أقصى الشرق وبلغت مسامع كسرى الفرس وأقيم له تمثال من النحاس وكان له شأن خطير في حروب قومه مع « سيباريس » وكانت جميع المدائن تطمع في الانتصار في ألعاب أولمبيا وان تفوقها بألعابها ولذلك أقام سيباريس وكروتون في نواحيهم الالعاب العمومية وجعلوا للفائزين فيها وسلامات من الفضة رجاء ان يجتمع اليها يونان ايتاليا وسيسيليا ومدان آسيا الصغرى وتلك الالعاب هي الاصل الأصيل الذي نشأت عنه ألعاب الرومانيين المسماة « جلاديانور » وكانت من أفظع الشنائع أيام سقوط الدولة الرومانية تلك هي صور الوطنية التي عظمت عند أمم البحر الابيض المتوسط في قديم الزمان . والذى ألجأهم الى ذلك احتياج كل أمة الى رد غارة غيرها بتجارتها وهى وطنية ترجع الى المال وكان من لوازمها الأثرة والشره ولم يكن السبب في تلك الوقائع والحروب التي رواها لنامؤرخو تلك الاعصر موشاة بما يعجب القراء الا الرغبة فى اذلال الخصوم بالقوة القهرية بعد العجز عن مغالبتهم بالمهارة فى التجارة والتفنن في أساليبها . ولم يكن لحب الوطن الخالص
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/283
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.