صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/294

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٢٨٦ الوطنية في رأى الانكليز السكسونيين التي محسوساً الا في انكلتره والولايات المتحدة فلا يبلغ عدد جميع أعضاء الشركات تألفت لهذا الغرض فى البلاد الفرنساوية الا ألفا ومائتين ولا نعرف في المانيا سوى جمعية واحدة لا يزيد عدد أعضائها على السبعين أما انكلتره فقيها خمس جمعيات تتألف من خمسة وعشرين ألف عضو وهذا بخلاف جمعية سادسة تسمى جمعية السلام تألفت سنة ١٨١٦ وفيها بضعة آلاف من الاعضاء . وفى الولايات المتحدة جمعية واحدة واحدة يبلغ أعضاؤها أكثر من مليونين وبجانبها جمعيات كثيرة لا تحصى وأعضاؤها في ازدياد على الدوام . و مما يدل على بعضهم أيضاً للحروب اتجاه الاميال في هذه الايام الى فض المشاكل بواسطة المحكمين لا باستعمال المدافع والسيوف اذا تقرر هذا سهل علينا ان نقارن بين هذه الانواع الاربعة فاما الوطنية الدينية فقد انحصرت اليوم في الصحراء حيث تتعب الطوائف الدينية فى استبقائها وعلى كل حال فانه لم يعد لها أثر في الخارج لأنها لا تستطيع ذلك وقد مال الدين فى أمم الغرب الى الملاينة والمحاسنة وصار ينتشر بالاقناع والاستدلال لا بالقهر والغلبة ثم انه اتخذ الضمائر أرضا يسكنها ومال عن الاستعانة بسلطة الحكومة على جلب المحازبين وعليه ترى ان الوطنية الدينية آخذة في التقهقر من جميع الجهات وكذلك الوطنية التجارية انقضى زمامها ولم يعد للاسباب التي كانت قائمة بها على شواطئ البحر المتوسط أثر في الوقت الحاضر وكادت المدائن العتيقة تنقرض ان لم تكن قد بادت مثل فينقيا وقرطاجنه واليونان ثم فينسيا و چين وأصبحت تدل باطلالها أو اضمحلالها على ان تلك الوطنية التجارية