۲۹۲ الاختلاف في ادراك معنى التكافل والوطنية الحقيقية هى التى تفضل استقلال الشخص وتحميه من تعديات الحكومة وتوسيع نطاقها ضد مصلحته لان هذه هي الطريقة الوحيدة في استبقاء قوة الوطن وتحصيل سعادته » الفصل الرابع فى ان الفرنساويين يختلفون عن الانكليز السكسونيين » في ادراك حقيقة التضامن والتكافل » أصبح التكافل اليوم مذهبا مقبولا في فرانسا كالبديهيات حتى ان أحد رؤساء الوزارة السابقين وهو موسيو « ليون بورجوا » كتب فيه رسالة مخصوصة قال فيها ان أحزابه عديدون وذكر منهم الاشتراكيين من المسيحيين وبعض علماء الاقتصاد الالمانيين والفلاسفة كموسيو « فويه » و « ايزولى » وحكماء الفلسفة الوضعية الذين يسمونه مذهب « الغيرية » قال والمذهب و احد عند الجميع وان اختلفت أسماؤه ومرجعه إلى القول بوجود رباط طبيعي من التكافل بين كل فرد من الافراد وبين البقية » ولو اقتصروا على ذلك لا مكن التسليم بهذا المذهب اذ لاضرر فيه ولانه انما جاء بحقيقة لا تخفى على عامة الناس غير ان فى الامر شيئا آخر ينبغي التحرز منه ذلك ان القائلين بهذا المذهب يريدون ان يجعلوه المرجع الاصلى في المسئلة الاجتماعية بتمامها ويرون انه الوسيلة فى حل مشكلاتها ومقدار بحتهم كله على المسئلة الآتية هل يجب ان يكون الفرد تابعا الكل أو الكل للواحد وهم يجيبون
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/300
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.