سر تقدم الانكليز السكسونيين ۲۹۳ بأن الصواب تتبع الواحد للكل وعليه فالموضوع ليس بسيطا ولكنه يحتاج الى النظر والتنقيب وأكبر دليل فى رأى موسيو « بورجوا » على صحة المذهب هو قوله ان الرجل تابع للجمعية لانه مدين لها وليس هو مدينا المعاصريه فقط بل « يولد مدينا للنوع الانسانى بأكمله » ومنه الاجيال الماضية « لانه يأخذ حظه مما ترك آباؤه وآباء الآخرين » ويرى المتأمل من ايراد هذا الدليل على هذه الصورة انه يسهل على صاحبه اطالة الشرح فيه كما يعلم ان من السهل انتحال طريقته للرد عليه قال يتبادل الناس المنافع وهم أحياء » فهم حينئذ متكافلون وقد يجاب على هذا القول بأنه قول صحيح وبأن الناس يتبادلون أيضا احقاداً وبعضهم مع البعض الآخر يتنافسون فليسوا حينئذ متكافلين قال «اذا ولد الانسان رأيته يتمتع برأس مال عظيم جمعته الاجيال الماضية » فهو حينئذ مدين ويقال في الجواب نعم ولكنهم أيضا أضعفوا قوة العمل الذاتي لانهم لم يتركوا من الارض الايسيراً لم يستغلوه فصيروا التنازع في الحياة عنيفا لذلك يكون الفرد من الدائنين وهكذا يسهل الاسترسال في هذا البحث على هذا النحو والموضوع واقف عند الحد الاول وتكون النتيجة لعبا بين متناظر من تنتهى باعتقاد كل واحد منهما أنه ألزم خصمه الحجة وأسكته بقوة البرهان والحقيقة ان بين الناس منافع مشتركة وأخرى متناقضة فهم للاجتماع
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/301
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.