صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/309

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

سر تقدم الانكليز السكسونيين ۳۰۱ شيئاً فشيئاً . وثانياً لان أمة تضعف عن مساعدتهم كلما كثر عددهم ما مساعدة الهيئة للافراد الا وسيلة عرضية وقتية تحصل بطريق ء عند اشتداد الضنك بعض الناس فليست دواء يشفى العلة بل هي مسكن كالمخدرات تهدئ صورة الالم حينا لكنها لا تقيم الالم الا اذا الاستثناء أنامت المريض كذلك يحتاج في تطبيق مذهب التكافل عملا الى اتفاق جميع الافراد على قبوله أى الى تحرير ذلك العقد الاجتماعي الذي ينشده موسيو بورجوا و يحصر آماله فيه . اما اذا اعتضنا عن عمل الكل بعمل كل فرد فانا نفتح لكل واحد سبيل نجاة الهيئة الاجتماعية بتمامها كما أن الدين يفتح لكل فرد باب سلامته الابدية . فالواقع أن الحياة الاجتماعية كالحياة الابدية كلاهما متعلق بالافراد لا بالجموع و على كل امرئ ان يتخير السبيل الذي يوصله الي نجاته بنفسه كما يتخير التربية التي تجعل ابناءه قادرين على الحياة بأحسن الطرق والوسائل . وكلما تشبعت الافكار بان قيام المجتمع الانساني متوقف على عمل كل فرد أحس كل واحد منهم بوجوب التعويل على نفسه دون غيره ومال الى استعمال ما أوتيه من الهمة والارادة والاجتهاد. رب معترض يقول انا مقيم حب الذات مقام مذهب عليه صلاح الانسانية وفيه نجاتها وهو اعتراض فخيم الالفاظ يخاف منه أناس كثيرون أن تفصح القول لنعلم ان كان حب الذات فيما نقول أو في لذلك وجب المذهب الذي يقول به غيرنا قلت ان مذهب التكافل خيالى وأزيد عليه ولا أخشى معارضاً انه