صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/326

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۳۱۸ احسن الحالات لتحصيل السعادة ادخال بعض التعديل فى أحوالهم الابشق الانفس واستعمال طرق الاعنات مما يكاد يبلغ حد القهر والاجبار . ولم ينجح القياصرة في هذا السبيل مع (السلافيين) الا بعد مرور الاجيال والقرون ومعلوم ان يد القياصرة لم تكن رحيمة أبداً ومع هذا فانهم لم ينجحوا تماما ولا يزال السلافى على جانب عظيم من حالته الاولى يعيش في مبادىء البداوة أكثر مما يعيش في عوائد الحضارة والتمدن ولا يزال يقدر السعادة بكثرة الماشية لابسعة الارض التي يفلحها وقد كان القدماء يعرفون تلك السعادة فى العشائر البدوية فكان (هومير) ومن بعده ( ايفور ) يسميا نهم ( أعدل الناس ) وقال (كوريلوس ) الرحالة ( هم أولئك القوم الافاضل العدول ) وقال (استرابون ) ( أنهم يعيشون عيشة تقشف ولا هم لهم بجمع المال ولا يزال هذا رأى السواح في هذا ) العصر قال موسيو ( هوك ) يحدث عن ( المنغوليين ) وقد عاش بينهم حولين كاملين ( أولئك المنغوليون لهم نفوس دينية كما ينبغي فتراهم مشتغلين بالحياة الباقية وكل ما في هذه الدار صغير في أعينهم فهم يعيشون في هذه الدنيا كانهم ليسوا منها ) دائما ذلك هو مثال الرجل الذي يقلل من رغباته ويرى السعادة في عيش . وسط ليس بالمغبوط عليه . ومرجع هذه السعادة هو الوسط المادى الذى يعيش فيه الكفايته بالحاجات وتوفيره وسائل العيش أى توفير . ثم ان سهولة المعيشة تتزداد لديهم بضرورة اجتماعهم فقد تبلغ المائلة منهم . مئات من النفوس كما كان عليه اسباط التوراة . فليس الرجل بمعزل عن الناس