صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/338

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٣٣٠ أحسن الحالات لتحصيل السعادة فنى أشد تله هم شك أنهم ينظرون الى الحياة بنظر يخالف نظر الامتين اللتين قدمنا ذكرهما مخالفة كلية فان الرجل فيهما يلقى السلاح امام الصعاب اذا اعترضته في طريقه ويمسى تعيساً لشعوره بما هو فيه من الضعف والانهزام . أما رفيقه نفسه اعتقاد بان همته أكبر من كل صعب يلقاه وهو في الواقع مراساً وأثبت قدما واعتقاده هذا سبب في اطمئنانه وتبسمه للحياة الموقن بالنجاح . ذلك رجل قد تولى بيده زمام السعادة على قدر ما يسر الله للبشر في الحياة الدنيا لهذا لانرى الزنابير بين صفوف تلك الامة الا نادراً وليس لهم وجود فى الامم الانكليزية السكسونية اللهم الا ان كانوا من تلك الامم الاتكالية الذين استوطنوا البلاد الانكليزية قديما أو هاجروا الى البلاد الامريكية حديثا ومن المعلوم أن طائفة السياسيين في هذه البلاد الاخيرة من الارلنديين وليلاحظ أنها هى الطائفة التى كثر شعبها وقل رضاها بما قسم الله لها حقيقة ليس من الزنابير أولئك الشبان الذين اذا بلغوا المتممة للعشرين لم يطلبوا مساعدة من آبائهم ابداً وتزوجوا بنساء بغير مهر واحتقروا الوظائف فى الحكومة وفضلوا عليها الاشتغال بالحرف الجارية والصنائع المألوفة المستقلة وجعلوا اتكالهم على هممهم غير منتظرين معونة من الحكومة أو الامة . ومن الواجب علينا ان نعتقد بان هؤلاء القوم الذين قد ترك كل واحد منهم لنفسه أقرب الى السعادة من أولئك الذين اذا صادفتهم صعوبة مدوا الاعناق نحو الغير يرجون معونته ، وهذا الشعور هو السر في نجاح