صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/35

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٧
مقدمة المترجم

ضعاف في الخيرات فما أثقل طلب الاحسان على أغنيائنا والموسرين ضعاف في طلب حقوقنا فالرجل منا يسلب حقه ومهان ملكه وهو يقول لاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل

ضعاف في اداء الواجب علينا فكل من أقام في عمل يهرب منه . ان كان رئيسا استعمل الرئاسة في البطالة واتخذها شعاراً لعدم العمل ورمى احماله على مرؤسية وان كان مرؤسا طفق يندد بالرئيس وتقول كان يجب عليه أن يعمل كذا وكذا ولقد أخطأ في كذا وكذا وعاقبوني لأنى قمت بالواجب ولكنهم قوم لا يعقلون

ضعاف في الاعتبار بالحوادث فنحن ننسى كل شيء وقد يكون النسيان حاصلا في زمن التذكير لذلك نقع في الخطأ بعينه كل يوم

ضعاف في حفظ ما ترك الاباء فكل يوم تشرق الشمس على بيوت دمرت واملاك تفر من أيدى وارثيها فتتلقفها أيد عرفت مكان الضعف منا وتنبأت بزوال النعمة عنا فتربصت بنـا ريب الزمان

ضعاف في التحصيل فالرجل يولد ويتربى ويهرم ويموت وقلما تراه قد حافظ على ما كان في يده والنادر هو الذي يزيد عليه شيئا يسيراً

ضعفنا حتى اصبحنا نرجو كل شيء من الحكومة فهي التي نطالبها بحفظ حياتنا وخصوبة أرضنا وترويج تجارتنا وتحسين صناعتنا . هي التي نطلب منها أن تربى الأبناء وتطعم الفقراء وترزق العجزة وتنفى أسباب البطالة وتحفظ الأخلاق وتلم شعث العائلات وتجمع أشتات القلوب. هي التي نطالبها بتعويض ما نقص من إرادتنا و تقويم ما اعوج من سيرنا