٣٤ مقدمة المؤلف مقدمة المؤلف للانكليز السكسونيين أفضلية لاشك فيها لان كل انسان يشعر بها ويقدرها قدرها ومن أكبر الدلائل عليها مايجده كل واحد عنـد ملاقاة الانكليزي من التهيب والحذر والغبطة أحيانا نحن لا نكاد نخطو خطوة في العالم الا وجدنا الانكليزي أمامنا ولا نرى بنظرنا الى أملاك قديمة الا رأينا العلم الانكليزي يخفق عليها وقد احتل الانكليزي السكسوني الاماكن التي كانت لنا في أمريكا الشمالية من كندا الى لويزيان وفى الهند وفي موريس التي كانت جزيرة فرنساوية قديمة وفى مصر وهو الان يشرف على أمريكا بكندا والولايات المتحدة وعلى أفريقيا بمصر ورأس الرجا الصالح وعلى أسيا بالهند و برمانيا وعلى الاقيانوس باوستراليا وزيلاندا الجديدة وعلى أوروبا وعلى العالم بأجمعه بمتاجره وصنائعه وسياسته والخريطة التي رسمناها في أول الكتاب يدل بأجـلى بيان على مالهذه الامة من القوة على الانتشار فيخيل انها تريد ان تقوم مقام المملكة الرومانية في سياسة الدنيا لغير الانكليز من الامم مستعمرات كفرنسا والمانيا وايطاليا وأسبانيا الا انها مستعمرات تنحصر منافعها على الخصوص في الموظفين فنرى سلطتها العسكرية ممتدة في تلك الأقاليم ولكنها لا تأهلها ولا تغير من أحوالها ولا تتعود على الاقامة فيها كما هو شأن الانكليزي السكسوني ولاروسيا والصين
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/42
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.