التعليم في المدارس الفرنساوية ی المدارس لم تأت بالفائدة التي كانت تنتظر منها ، وان الاكثار من مواد التعليم قد أوجب ضعف المعلومات ، وان عدد الناجحين في الامتحان يميل كل يوم الى النقصان . واستشهدوابالوقائع والارقام . وقال المتطرفون ان توسيع نطاق المدارس كان سببا في كثرة من لا صناعة لهم ومن لاقدرة فيهم على العمل . وان في ذلك خطر أعظيماً . وصدرت هذه الاقوال في مبدا الامر عن قوم لاعلاقة لهم بجماعة المعلمين ورجال الحكومة فلم يلتفت احد اليها وظنها الناس تحاملا على المعلمين . وما كان الا قليل حتى قام رجال التعليم في فرنسا ومنهم الرؤساء العظام كوزراء المعارف ورفعوا أصواتهم بتلك الشكوى وصاح بعضهم في صحن مدرسة السربون (۱) انه لابد من ادخال الاصلاح على نظام التعليم . وان الحال يقتضى التعجيل بلا مهل ، ولولا ان الالمانيين كانوا يضجون في برلين عاصمة بلادهم بمثل هذه الشكوى لظن الناس ان صراخنا من قبيل ما عرفنا به من حب التغيير وسرعة الانتقال بين حدى التفريط والافراط ، وناهيك ان صاحب الشكوى الالمانية هو الامبراطور نفسه . وكانت النتيجة ان اتفق البلدان على الجهربان نظام المدرسة لم يأت بما كان ينتظر منه بعد ان كانا يطنطنان بانه لا فضل فوق فضله ولافادة القراء نذكر لهم خطاب امبراطور المانيا " لعرفوا السبب في شكواه ويقف على الذي يريده من المدارس في بلاده وطريقة التعليم التي يميل اليها ويتبينوا ان كان في الامكان تحقيق امانيه ٥٤ (۲) (1) هي أكبر مدرسة جامعة وفيها مركز الجمعية الكبرى للتعليم (۲) هو خطاب القاه الامبراطور غليوم الثاني على جمعية المعارف الالمانية منذ سنتين
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/62
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.