التعليم في المدارس الالمانية الاجنبية الى غير ذلك من الاقوال . على انى أيها السادة كنت أيضا أتعلم اللاتينية وأعرف كيف كان يكتب التلميذ درسه فيها . كان الواحدمنا بنـال الدرجة الرابعة في درسه الالماني وهي الدرجة المتوسطة في الغالب وينال الدرجة الثانية في اللغة اللاتينية وهى درجة عال . ولو كان الامر بيدي لعاقبته بدل المدح والثناء . اذ من الواضح انه ليس هو الذي كتب درسه اللاتيني بنفسه بل انه لم يوجد واحد في الاثني عشر ر کتب درسه بغير معين ومع ذلك كانت كلها ملحوظة بعين القبول والرضاء . هكذا كان يتعلم الشبان تلك اللغة على أنه لما كنا في المدرسة الابتدائية ما كان الواحد منا ينال الدرجة المتوسطة في كتابته على ( مينا برنهلم ) أو على(ليسنج)) الا بالمشقة والعناء لهذا أقول تبا للدرس اللاتينى انه يضاقنا ويضيع علينا وقتنا » ٥٦ ثم انتقل الى الكلام على خيبة التعليم من الجهة العمليه أعنى من جهة تكوين الرجال وأعدادهم للنجاح . وهو أهم قسم في خطابه . وعلى كل حال فانه توسع فيه كثيراً وكان ناظر المعارف شرح في خطابه الافتتاحي فكرة الامبراطور وبحث فيما اذا كان ينبغى للامة الالمانيه «ان تبقى أمة تفكر و تصورات تبحث عن راحتها في مخيلتها مع ما حصل من التغيير في حالة البروسيا وألمانيا » وقال بان ذلك لم يعد في الامكان « اذ قد اتجهت انظار الامة الى الخارج بل ومالت الى الاستعمار » وهو قول واضح لا ابهام فيه يدل على ان الغرض مساعدة انتشار الامة الالمانيه واعدادها الى مشاركة الامم الاوروباوية في الاستيلاء على العالم . لذلك أشار الوزير الى وجوب (۱) اثنان من رجال الادب الالمانيين ولد الاخير سنة ١٧٢٩ وتوفى سنة 1781
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/64
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.