صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/88

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

االتعليم في المدارس الانكليزية بالنسبة لابنائى . ولهذا انتهزت فرصة وجودى المرة الاخيرة ببلاد الانكليز واختبرت أحوال التربية هناك من جهتها العملية . وها أنا أعرض نتيجة اختبارى على اخواني آباء العائلات الفرنساويين لعلهم يستفيدون منه كما أفادنى ۸۰ يجتهد الانكليز أكثر منا في اصلاح تربية شبانهم على الدوام مع ان التربية الانكليزية توافق حالة الحياة الحاضرة أكثر من تربيتنا والنجاح فيها عندهم أكثر من النجاح عندنا . لذلك ترى فيهم رجالا أكبرهمة وأقدر في الاعتماد على أنفسهم وهم متقدمون علينا في التمشى مع تقلبات العصر الجديدة فيشعرون أكثر منا وجوب الاستعدادلما تقتضيه . وهي تقتضى على الخصوص تربية شبان قادرين على الارتزاق بأنفسهم مها صعبت متاعب الحياة وتنوعت ظروفها . ومن أجل هذا كان منهم رجال ذوو عمل وعزيمة لا موظفون أو أدبيون لا يعرفون من الحياة الا ماتعلموه في الكتاب وهو في الواقع شيء يسير . أما الثمرة التي يطلبها الانكليز فانها توافق كل الموافقة ظروف التقلبات الاجتماعية في عصر نا هذا . وتلك الثمرة هي الرجال دار الحديث ذات يوم في ( ادمبرج ) بينى وبين أحـد المعلمين في مدرسة (دونديه ) على التعليم في انجلترا فقال لى « غدا سيخطب رجل لعلك تستفيد منه في مدرسة ( صوميد ميتنج ) وهو مؤسس مدرسة في داخلية البلاد ومديرها واسمه الدكتور ( سيسل ريدى ) وقد اندهشت في اليوم الثاني لما تعارفنا ببعضنا . فعهدي بنظار المدارس والمعلمين عندنا ان لهم زيا مخصوصاً : ينمقون لباسهم ويختارون الالوان الداكنة . ويفضلون الرداء