صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/98

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

التعليم في المدارس الانكليزية منه . مدى السنتين قد يتفق أنهم يبحثون جميعاً في موضوع واحد غير أني عند ما ألقى عليهم نتيجة عملهم أجعل كلامي بحيث لا يتبين واحد منهم من هو أحسنهم عملا بل أقول له ان عملك هذه المرة أحسن من عملك في يوم كذا أو أقل لأنى اعتقد أنه لا يليق أن يرى الطفـل نفسه أرقى من غيره بل ينبغى أن يعرف أنه تقدم عما كان عليه هو منذ أسبوع ) ولهم في تعليم اللغات العصرية اعتناء عظيم وطريقة تخالف ماجرى عليه غيرهم . وليس من المدهشات أن أقول انا نتعلم اللغات ولكننا لا نعرفها . فمن البديهي ان طريقة التعليم عندنا سيئة ويظهر لى أن طريقة موسيو ( ريدى ) اضمن للوصول الى الغرض المقصود . فيبدأ في التعليم باللغة الانجليزية . الاولتين أي من العاشرة الى الحادية عشرة . ثم يختار الكلام في السنتين الثانيتين بالفرنساوية . ثم تستعمل اللغة الالمانية سنتين ثالثتين . ولا تقرأ اللغة اللاتينية الا بعد ذلك . وكذلك اللغة اليونانية لمن أرادها من الطلبة ومن الواضح أن هذا التعليم بتلك اللغات المختلطة لا ينتج الثمرة المقصودة الا اذا كانت الطريقة المستعملة عملية ترجع بالنظر الى اللغات الحية الى التكلم أولاً وحفظ النحو ثانية على قدر اللازم في الاستعمال . وهي طريقة جهلها مدرسو اللغات غالبا مع أنها طبيعية لان الطفل يبدأ بتقليد أبويه في الكلام من غير عناء ولا التفات ويتمكن من استعماله وهو شيء غير يسير . فلى أربعة أطفال سن أكبرهم تسع سنين . وكلهم يتعلمون الالمانية على هذه الطريقة بواسطة الكلام مع احدى المربيات . واراهم يتقدمون فيها تقدما سريعا فانهم بعد أربعة أشهر صاروا يتكلمون بتلك اللغة في ألعابهم . ومن ۹۰