صفحة:شرح قطر الندى وبل الصدى (المكتبة التجارية، 1383هـ).pdf/26

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ولما فرغت من ذكر المبنى على الضم ، ذَكَرْتُ المبنى على السكون ، ومثلت له بمن ، وكز ، تقول : ( جاءنى من قام ، ورأيتُ مَنْ قَامَ ، ومَرَرْتُ بمن قام » ؛ فتجد ( مَنْ ) ملازمة للسكون في الأحوال الثلاثة ، وكذا تقول : كر مالك ، وكم مبداً ملكت ، وبكم درهم اشتريت ، في «كم» في المثال الأول في موضع رفع بالابتداء عند سيبويه ، وعلى الخيرية عند الأخفش ، وفي الثاني في موضع نصب على المفعولية بالفعل الذى بعدها ، وفي الثالث في موضع خفض بالباء ، وهى ساكنة في الأحوال الثلاثة كما ترى . ولما ذكرت المبنى على السكون متأخراً ، خَشِيتُ من وَهُم مَنْ يتوهم أنه خلاف الأصل ؛ فدفعت هذا الوهم بقولى : ( وهو أصل البناء » ***


ص - وأما الْفِعْلُ فَثَلاثَةٌ أقسام : ماض ، ويُعرف بتاء التأنيث الساكنة، وبناؤُهُ عَلَى الْفَتْحِ ، كَفَرَبَ ، إلا مَعَ وَارِ الجَمَاعَةِ ، فَيُضَمَّ كَفَرَبُوا ، أو الضمِيرِ الْمَرْفُوعِ الْمُتَحَرَّكِ فيكن كَفَرَبْتُ، وَمِنْهُ : « نِعْمَ ، وَ بِشَسَ، وَعَسَى، وَلَيْس ، في الأصح . ، وأمر ، ويُعرف بدلالته على القلب ، تم قبوله ياء المخاطية ، وبناؤه على الشكون كاضْرِبْ ، إلا المثل فَعَلَى حذف آخِرِهِ : كَاغْرُ وَاخْش وَارْم ، ووَتَوَ قَومَا ، وَقُومُوا، وَقُولِي ، فَعَلَى حَذف النونِ ، وَمِنْهُ : «هَلَم » فى لغة تميم، و ( هاتِ » ، وَ « تَعَالَ ، فى الأصيح . وَمُضَارِعُ ، وَيُعرف يكم ، وافتتاحه بحرف مِنْ حَرُوفِ ( كأنتُ » ، خود نَقُومُ، وَأقُومُ ، وَيَقُومُ ، وَتَقُومُ ، وَيُضَمَّ أَوْلَهُ إِنْ كَانَ مَاضِيه رباعيا ، گويد خرجُ ، وَيُكرم ، وَيُفْتَح في غيره كه يَضْرِبُ ، و يجتمع وَيَسْتَخْرِجُ ، وَيُسَكُنُ آخِرُهُ مَعَ نُونِ النِّسْوَة ، نحو ( يَتَرَبَّوْنَ ، وَإِلا أَن يعْدُونَ ( وَيُفْتَح مَعَ نُونِ التوكيد المباشرة لفظا وَتَقْدِيراً ، نحو ( اينبَذَنَ )