صفحة:عبقرية المسيح (1953) - العقاد.pdf/12

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

المسيح في التاريخ ح M شعبك : خلاص مسيحك ، بمعنى الشعب المختار وتكررت في كتب : الهجادا ، أو كتب التعاليم الاشارة الى الرسول المنتظر باسم المسيح ، فتارة يطلق هذا الاسم على يوسف وتارة على موسى عليهما السلام، ولا يزال المؤمنون بالرسالة المسيحية من طوائف اليهود ينتظرون مسيحا في صورة رسول ماد أو صورة شعب مبرور ، لانهم لا يدينون برسالة عيسى ابن مريم عليهما السلام الامم • وقد كان الايمان بانتظار المسيح على أشده بعد زوال مملكة داود وهدم الهيكل الاول ، فردد الشعب الاسرائيلي وعود أنبيائه بعودة الملك الى أمير من ذرية داود نفسه تخضع له الملوك وتدين لسلطانه ، ثم ترقى الايمان بالمسيح ، بمعنى الملك الى الايمان بالمسيح بمعنى المختار أو المنذور للهداية والصلاح ، و بلغ هذا التحول غايته في بعض النبوءات ومنها نبوءة اشعيا التي امتازت بتكرار هذه الوعود ، فمن وصف القوة والبطش والصولة والصولجان ، الى وصف الدعة والتضحية والصبر على المكاره في سبيل التحذير والتبشير ، وقد جاء في الاصحاح الثالث والخمسين من صفات الرسول المنتظر انه محتقر ومخذول من الناس ورجل أوجاع وأحزان : . وجاء في الاصحاح التاسع من سفر زكريا أنه عادل ومنصور وديع يركب على حمار ابن أتان واتفقت أقوال كثيرة على انه يأتى مسبوقا برائد يعلن مجيئه ، وهو النبي ايليا (الياس) منبعثا من الأموات وقد كان هذا الارتقاء في فهم الرسالة المسيحية يصاحب أطوار الشعب الاسرائيلى فى تاريخه المتعاقب ، فيقوى الرجاء في المسيح الملك كلما ضعفت الدول المسيطرة على فلسطين وهان خطب الثورة عليها وتعاظم الأمل فى استقلال رعاياها ، ، ويعود الرجاء الى و المسيح الهادي ، كلما استحكم سلطان الغالبين وبدا أن .. ... - 3T -