صفحة:عبقرية المسيح (1953) - العقاد.pdf/17

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

حصص النبوة بين بنى اسرائيل للشعب أن يستمع الى وصايا الانبياء اذا دعوه الى عبادة رب غير فاذا قام فى وسطك نبى أو صاحب رؤيا اله اسرائيل .. . فلا تسمع لكلام ذلك النبي أو صاحب وأعطاك آية أو اعجوبة الرؤيا أن دعاك الى عبادة الهة أخرى لم تعرفها وتعبدها ولو صدقت الاعجوبة أو الآية ۱۳۰۰۰ تثنية ولم تكن النبوءة باذن من ذوى السلطان أمراء كانوا أو كهانا أو شيوخا مطاعين في القبيلة ، بل يمتلىء يقين الانسان بالايحاء اليه فيمضى فى تبليغ وحيه ولا يقوى أحيانا على كف لسانه كما قال ارميـــــا : و قد أقنعتنى يارب فاقتنعت والححت على فغلبت صرت : محوكة وهرءا رك الرب جللتني بالعار والسخرية .. فقلت لا أذكره ولا أنطق باسمه بعد ، فكان في قلبي كأنه نار محرقة محصورة في عظامی .. فلم تک کی طاقة بالسكوت » (٢٠) أرميا) وكثيرا ما كان النبي ينحى على زملائه فى عصره ويخالفهم في تفسير النذر من ربه كما قال ارميا « من عند أنبياء أورشليم خرج نفاق الى الأرض كلها ... فلا تسمعوا كلام الانبياء الذين يتنبأون لكم فانهم يبطلون عملكم ويتكلمون برؤيا قلوبهم » أو كما قال ميخا لملك اسرائيل: « هو ذا الرب قد جعل روح كذب في أفواه جميع أنبيائك هؤلاء ، قال هذا فتصدى له صدقيا بن كنعانة « وضرب ميخا على الفك وقال له : من أين عبر روح الرب منى ليكلمك ، وكان المعهود في الانبياء كماروت كتب التوراة أن يطلب انبياء اسرائیل حالة الكشف كما يطلبها المتصوفون والنساك فيما علمناه من أخبارهم المتواترة ، فمنهم من يصوم ويتهجد ويمسك عن فضول العيش ويلتمس المنازه والانهار كما قال دنيال : . لم أكل طعاما - 1V-