صفحة:عبقرية المسيح (1953) - العقاد.pdf/29

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الطوائف اليهودية فى عصر الميلاد حده ZUC.-L.DERAR الثلاث ، فكانت تؤثر التقية والمداراة فى معاملة الثائرين ، ولا تأخذهم بالقمع والسطوة الا اذا ضاقت بها سبل الحلم والأناة

هذا والطائفة السامرية خليط من اليهود والاشوريين كانوا يقيمون في مملكة إسرائيل القديمة ، يقال انهم قبائل أشورية ارسلها ملوك بابل الى فلسطين ليسكنوها فى أماكن القبائل اليهودية التي نفيت الى ما بين النهرين وسميت من اجل ذلك بسبايا بابل ) ويقال انهم اختلطوا باليهود الذين بقوا فى بلادهم ولم تحملهم الدولة البابلية الى بلادها مع القبائل المسبية ، فوقع من الاختلاط فى السكن والنسب اختلاط فى العادات والعبادات ، وعاد اليهود الذين رجعوا من السبى بعد سقوط بابل فأنكروا من السامريين شعائرهم المخالفة لتقاليـ دهم واتهموهم بعبادة الاوثان ، ورفضوا مشاركتهم فى بناء الهيكل الجديد ، فعمد السامريون الى بناء هيكل خاص لهم فى جرزيم وجعلوا يتعمدون أن يدنسوا هيكل بيت المقدس ويحصروا القبلة في هيكلهم ومثابة حجهم وعبادتهم ، وقد بقى منافساً لهيكل بيت المقدس زهاء هدمه رئیس کهان بیت المقدس حناهير كانوس قبل الميلاد بأكثر من مائة سنة ، ولكنهم أعادوا بناءه وظل قائما حتى هدمه الرومان بعد ثورة السامريين فى القرن الخامس للميلاد، وقد هدم فسباسيان مدينتهم وأقام على انقاضها مدينة سماها المدينة الجديدة ( نيوبوليس » أو نابلس المعروفة اليوم ، ولا تزال بقايا السامر بين تحتفظ بتقاليدها وتعتمد على نسخة التوراة المكتوبة بلغتها ، ولا تعترف بكتاب بعد الكتب الخمسة التي تعرف بالكتب الموسوية ، ولا تدين بعاصمة. مقدسة غير موطن هيكلها المهدوم جرزيم ، وقد استحكم العداء حاب الهيكلين فى عصر الميلاد حتى بطل الامان في السفر مانتی بين سنة حتى