صفحة:عبقرية المسيح (1953) - العقاد.pdf/32

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الطوائف اليهودية فى عصر الميلاد. الميلاد وسلطان الهيكل يتداعى فى الحقيقة الواقعة ويتمكن في الصورة الظاهرة : يتداعى نه يقوم على غير ثقة ، ويتمكن لانه كان الموئل الوحيد الذي بقى لقومه بعد زوال ملكهم واليأس اعادة ذلك الملك ، مع غلبة الرومان على المشرق والمغرب في من عصر الميلاد

وقد كانت وظائف الهيكل كلها محصورة فى أصحاب الكهانة . وهى وظيفة دينية كانت موقوفة على سلالة هارون أو قبيلته لا يتولاها غيرهم من أسباط اليهود ، ومن أعمالهم في الهيكل امامة الصلاة والافتاء في مسائل الفقه وتقديم الذبائح والخدمة الدينية في الاعراس والماتم والعناية بالانية المقدسة ، وقد تزايد عددهم مع الزمن حتى قيل ان القائد زربابل ( أي المولود في بابل ( كان معه عند عودته من البلاد البابلية نحو أربعة آلاف وثلثمائة كامن غير السابقين والمتخلفين ، ولهذا كانوا يقسمونهم الى فرق تقوم كل فرقة منها بالخدمة أياما من الشهر ويقتسمون جميعا في النذور والمرتبات f ولما تطاول الزمن وتكاثرت ذرية هارون وجد منهم ألوف بغير علم وبغير عمل يتعاطون صناعة الكهانة ويقتسمون النذور ولا يشتركون فى تعليم الشعب ولا في اقامة الصلوات ، ووجد الى جانبهم أناس يعرفون الكتابة ويسجلون الأسفار الدينية ولا نصيب لهم من وظائف الهيكل ولا من نذوره وأوقافه ، وهؤلاء جماعة الكتبة» أو فقهاء الدين ، وكانوا جميعا من الفريسيين الذين يقبلون الأسفار الحديثة ويعتمدون عليها في هم لأنهم هم كما العبادات والمعاملات ، خلافا للصدوقيين الذين كانوا تقدم - يقصرون تلاوتهم على الكتب الموسوية الخمسة - ۳۲ –