صفحة:عبقرية المسيح (1953) - العقاد.pdf/33

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ZVC-EVER AR حر الطوائف اليهودية فى عصر الميلاد. ويرفضون كتب الانبياء من بعدها ولا يعتمدون من ثم على جماعة 4 الكتبة والفقهاء فلما جاء عصر الميلاد كان كثير من الكهان يشتركون في صناعة الكهانة ولكنهم لا يعملون فى الهيكل ، وكان كثير من الكتبة والفقهاء يشتركون فى العلوم الدينية ولكنهم لا يحسبون من رؤسائه الوراثيين ، وشاع بين الشعب اهمال الكهان في المسائل الدينية التى تحتاج الى التعليم والافتاء على الخصوص ، وشاع بين الشعب كذلك الاقبائل على العلماء و غير الوراثيين أو غير الرسميين ، لسؤالهم فى المعضلات والاقتداء بهم في مسالك الحياة ، فأصيبت المكانة التقليدية بضربة قوية وانفسح الطريق للدعوة الدينية غير مصحوبة بالمراسم الكهنوتية والشعائر الهيكلية ، على الخصوص D وولد السيد المسيح ووظائف الهيكل على أشهر الروايات مصفاة في المجمع المقدس الذى يطلق عليه اسم « السنهدرين » .. وعدة أعضائه واحد وسبعون عضـ وا منهم ثلاثة وعشرون يتألف منهم المجلس المخصوص وتغلب عليه الصبغة الرسمية التقليدية ، ويتصل أعضاؤه برجال الدولة فى الشئون العامة وما يرجع منها الى تنفيذ الاحكام والمحافظة على الشريعة المحلية أو الشريعة الموسوية وعلى حسب المألوف يحاول أصحاب المناصب في «السنهدرين» أن يرجعوا بأصله الى أقدم العهود، وكانوا يزعمون انه هو المجلس الذي ورد ذكره في سفر العدداذ يقول : فقال الرب لموسى اجمع الى سبعين رجلا من شيوخ اسرائيل الذين تعلم انهم شيوخ الشعب وعرفاؤه وأقبل بهم الى خيمة الاجتماع فيقفوا هناك معك فأنزل أنا وأتكلم معك وآخذ من الروح الذى عليك وأضع عليهم فيحملون معك ثقل الشعب فلا تحمله انت وحدك » غير أن المراجع التاريخية ومراجع الكتب الدينية نفسها تخلو