صفحة:عبقرية المسيح (1953) - العقاد.pdf/35

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الطوائف اليهودية فى عصر الميلاد ينتسبون الى جماعة واحدة غير جماعة الامة بأسرها . والكلمة باللغة العربيه ترجع الى مادة تفيد معنى التجنيد واستعيرت على ما يظهر للجهاد في سبيل الدين ، يقال نذر الجيش الرجل جعله نذيرة أي طليعة ، وربما كان من عمله أن ينذر قومه بالعدو ويبعدهم عن المخاطر والمفاجات ولا شك أن المادة تدور حول هذا المعنى فى العبرية مع اختلاف الحروف والاوزان ولا يشترط في النذرى أو المنذور أن يهجر العالم ويعتزل الناس في الصوامع ولكنه يراض على حياة التنطس فلا يجوز له شرب الحمر ولا أن يدنس جسده بملامسه الموتى أو الاجسام المحرمة ، وعليه ان يرسل شعره ولا يحلقه قبل وفا نذره ان كان منذورا لأجل مسمى. وقد بنذر الطفل قبل مولده ويمتد نذره طول حياته ريقال عن المنذوراته بمثابة النبي في سن الفتوة ، قال النبي عاموس نسان بهوااله بنی اسرائیل . وأقمت من بینکم انبیاء و من فتيانكم نذيرين .. لكنكم سقيتم النذيرين خمرا وأوصيته الانبياء ان بدعوا النبوءة والنبوة هنا الانذار بما سيكون . بمعنى وقد تكاثر النذيرون قبيل مولد السيد المسيح لأنه وافق نهاية الألف الرابعه من بدء الخليفه على حساب التقويم العبري وهو الموعد الذى كان منتظرا لبعثة المسيح الموعود $ لأنهم كانوا ينتظرونه على راس كل ألف سنة ومنهم من كان يقول ان اليوم الالهى كالفسنة كما جاء في المزامير ، وأن عمر الدنيا أسبوع الهي، تنقضى ستة أيام منه في العناء والشقاء رياتي اليوم السابع بعد ذلك كما ياتي يوم السبت للراحة والسكينة . فيدوم ألف سنة كاملة هي فترة الخير والسلام قبل فناء العالم . mellinnium ولا يزال الغربيون يعرفونها باسم الألفية ويطلقونها على كل عصر موعود بالسعادة والسلام -I-