صفحة:عبقرية المسيح (1953) - العقاد.pdf/67

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ححه الحالة الفكرية فى عصر الميلاد حس الشرائع الخاصة أن الله لا يفرح بالضحايا ولو حسبت بالمئات لانه مالك كل شيء ومعطى الناس كل شيء ومن عطاياه تلك الضحايا وقد يكون التقرب بخبز الشعير أقوم عنده من التقرب بالنفائس والذخائر ، بل من تقدم اليه بنفسه لا يحتقب شيئا صدق و خلوص النية اكرم عنده ممن يبذل الاموال ويسيء الاقوال والفعال ) وقد كان فيلون عالميا يخاطب بنى الانسان كافة ، وكان يقول ان اسرائیل انما سمى بهذا الاسم لانه ينظر الى الله ، فكل ناظر الى الله اسرائيل ، ولكن هذه الدعوة العالمية تصرفه قط لم العشائر عن العصبية القومية ، ولم ينس قط في كرمه عن بنى اسرائيل انهم هداة الامم وانهم أحق عشائر الانسان باعجاب جميع فأن الاثينيين يرفضون شعائر اللقدمونيين كما يرفض اللقدمونيون شعائر الاتينيين ، ولم يعهد فى المصريين انهم يأخذون فيه بتقاليد السيئيين او فى السيثيين انهم يأخذون بتقاليد المصريين وأهل أوربة يعرضون عن عادات أهل آسيا وأهل آسيا يعرضون عن عادات أهل أوربة ، ولكن اليوم السابع الذي يستريح اليهود مرعى الحرمة عند جميع الاقوام ، ويوم الكفارة من كل سنة اقدس من الشهر الحرام في عرف الاغريق ، اذ هو شهر يبطل فيه القتال ولكنه يغرى الناس بالافراط - الشراب والعام وشهوات الاجسام، وشتان هذا من موسم الصيام والقنوت عند بنی اسرائیل يقول هذا . عن قومه ، فى كلامه عن حياة موسى عليه السلام . ولكنه يقول في كلامه عن الشرائع الخاصة ان اسرائيل بين الامم کاليتيم المضيع بين الغرباء ، لا يأخذ بناصرهم احد اذا تأليت الاقوام وتعصبت العشائر وذنبهم عند الناس انهم يدينون انفسهم بالفرائض الصارمة ويتزمتون فى المعيشة والمرامة ثقيلة على الطباع والتزمت بغيض الى النفوس « ومع هذا يقول - ٦٧ -