صفحة:عبقرية المسيح (1953) - العقاد.pdf/73

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ح جليل الامم ZUC LIBRA وقد كان من الأمثال السائرة على ألسنة اليهود المتعصبين التقاليدهم وعاداتهم « انه لاخير يأتى من الجليل ، وفي انجيل يوحنا ان نثنائيل عجب حين قال له صاحبه اننا وجدنا الذى أنبأ عنه موسى ، وانه من الناصرة فى الجليل ، فأجابه مستغربا : . أمن الناصرة يجيء شيء صالح ، ( ۱ ) وفي انجيل يوحنا ايضا يروى عن رجال الهيكل انهم كانوا هذه النقمة يقولون متهكمين « انه لم يقم نبى قط من الجليل » ( ۲ ) كانت السماحة الدينية وقلة التحرج هما سبب على الجليل واهله في نفوس ابناء اليهودية المنكرين لكل سماحة والجامدين على كل حرج ولكن هذا السبب بعينه هو الذي جعل ارض الجليل اصلح منبت للدعوة الانسانية التي ترقبها العالم في ذلك العصر، فما كان من اليسير ان تنبثق دعوة الاخاء بين الامم في كنف الحجر والجمود وقد اتفق بعد مولد السيد المسيح ببضع سنوات ان الجليل خرجت من سلطان ملك اليهودية على أثر وفاة هيرود الكبير ، وانها دخلت هى والبادية المجاورة لهافى نصيب ابنه هیرود انتيباس وربما كان عليه السلام فى العاشرة من عمره حينما هدم الرومان عاصمة الامير الجديد، وبنيت العاصمة الجديدة طبرية على مقربة من الناصرة حيث نشأ عليه السلام ، ولا شك انه في نحو العاشرة يسمع اخبار هذه الضربة ويسمع اخبار الثورة التي تقدمتها كلة ــه من جرائرها وقد كانت مشـ واعقبت بعدها ما اعقبت التعصب او مشكلة السماحة الدينية حديث صباه واول ماطرق كلات السياسة والدولة ، ولما سميت العاصمة مسمعه من مشـ ( ۱ ) الاصحاح الأول (٢ ) الاصحاح السابع