صفحة:عبقرية المسيح (1953) - العقاد.pdf/82

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

تاريخ الميلاد وأن العبارة نفسها موجودة في النسخة العربية التي تحفظها الطائفة المارونية بلبنان، وأن كتاب القرن الرابع والقرن الخامس من السريان والاغريق والمصريين قد اطلعوا عليها واستشهدوا بها وأن يوسفوس قد أشار في موضع آخر الى جيمس أسقف أورشليم حيث قال : « ان حنانا عقد السنهدرين اليهودى وأحضر عيسى المسمى بالمسيح ومعه آخرون ثم أمر بهم أمامه جیمس أخا " أن يرجموا عقابا لهم على عصيان الشريعة قال هورن : ولو أن اوسبياس Busobius أول من استشهد بالعبارة المتقدمة كان قد أثبتها مختلقا لها لما عدم ناقدا يكشف دسیسته من المطلعين على كتاب يوسفوس وهو كتاب له مكانة موقرة بين الرومان من قديم الزمن ، وبفضل هذه المكانة كسب يوسفوس شرف الوطنية الرومانية ، بل كان من الراجح جدا أن يتصدى اليهود لمن يدس تلك العبارة في تاريخهم الاشهر فيفضحوه تفنيدا له وتفنيد اللديانة التي يدعيها والمع هورن الى الشكوك التي تحيط بتلك العبارة لانها لم تذكر قط فى كلام معروف قبل اوسبیاس ، فقال ان هذه الشكوك لا تقيم حجة لاصحابهالان اقطاب المسيحية كانوا في الاستشهاد بأقوال المؤرخين مع استطاعتهم أن غنى عن . يثبتوا رسالة السيد المسيح فى نبوءات كتب التوراة وختم هورن ردوده بتوجيه عبارة يوسفوس الى معنى لا يستلزم أن يكون المؤرخ اليهودى مؤمنا بالمسيحية أو برسالة المسيح المنتظر ، ولعله سماه المسيح » رواية عن أتباعه الذين كانوا يدعونه مسيحا ويعرفونه بشهرته الغالبة أما المؤرخ الروماني تاسيتس الذى كتب تاريخه حوالى سنة ( ۱۱۵ ميلادية ) فأقدم ما ذكره عن السيد المسيح لا يرجع الى <- AT-