صفحة:عبقرية المسيح (1953) - العقاد.pdf/83

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

مت تاريخ الميلاد سنة أربع وستين ميلادية ، ولم يذكره مباشرة بل اقدم من أشار الى اسمه فى سياق الكلام على حريق دومة حيث قال ان الامبراطور نيرون أقلقه اتهام الناس اياه باحراق المدينة فألقى التهمة على طائفة العامة الذين يسمون بالمسيحيين وينسبون الى المسيح الذي حكم عليه بونتیاس بيلاطس بالموت في عهد القيصر طيبريوس " . ولا يعرف الآن علام استند تاسيتس في رواية هذه النسبة ، ولكنها كانت على كل حال رواية شائعة بين أناس كثيرين لم يشهدوا عصر المسيح . وكذلك لم يذكر سويتنيوس خبرا مباشرا عن السيد المسيح ولكنه قال فى تاريخه القيصر كلوديس » انه نفى من رومة جماعة اليهود الذين كانوا على الدوام يثيرون المتاعب بتحريض كريستس » وكتبها هكذا باللاتينية Chrestus لان الاسم التبس عليه بين كرستس بمعنى الطيب وكريستس بمعنى المسيح وأيا كان مستند هذا المؤرخ فلا يستفاد من روايته الا أن العاصمة الرومانية كان فيها أناس يعرفون باسم المسيحيين عند منتصف القرن الثانى الميلاد ، وانه كان يحسب ان الزعيم كرستس كان يحرض أتباعه بنفسه فى ذلك التاريخ . وقد عاش في عصر السيد المسيح نفسه كتاب ومؤرخون من اليهود مثل الفيلسوف فيلون الذي سبق ذكره والمؤرخ جستس الطبرى الذى عاش فى الجليل أيام الدعوة المسيحية وكتب تاريخ قومه من عهد موسى الى نهاية القرن الأول للميلاد ولم ترد فى تاريخه إشارة مباشرة او غير مباشرة الى الدعوة المسيحية