صفحة:عبقرية المسيح (1953) - العقاد.pdf/90

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

صص تاريخ الميلاد عن وجهة نظر الصدوقيين أو السامريين وتنتقد أصحاب النصوص ولكنها لا تصدر في نقدهم عن وجهة نظر الاباحيين والمتحللين و تنتقد الأسين المتعصبين ولكنها لاتدين با راء الفلاسفة أو الا بيقوريين والرواقيين وتنتقد السامريين ولكنها لاترفض السامرية بتاتا ولا ترفض غيرها من النحل كل الرفض من جانب محدود وتستشهد بأقوال موسى وابراهيم والانبياء ولكنها لا تتقيد بكل قول منها تقيد المحاكاة ولا تقتدى بها اقتداء التابع للمتبوع واذا جمعنا وجوه النقد جملة واحدة أمكن أن تردها كلها الى وجهة نظر متناسقة وقوام شخصی مرسوم، وقد يقع فيها الاستثناء حيث ينبغى أن يقع ، لأن التناسق الذى يجرى مجرى الاعمال الآلية على وتيرة واحدة لا يوافق طبيعة الدعوات الحية المتقدمة ، ولاسيما الدعوات في عصر الهدم والبناء والمراجعة والتثبيت 1 هذه علامات : موضوعية ، لها شأنها الاكبر في الإبانة عن شخصية السيد المسيح ، وأصدق تلك العلامات ، بعد هذا كله ان الدعوة جاءت في ابانها وفاقا لمطالب زمانها بحيث تكون الغرابة أن يخلو الزمن من رسول يقوم بالدعوة ويصلح لأمانتها لا أن يوجد الرسول ونستغرب أن يكون ، ولو أن مؤلفا بعد ذلك العصر أراد أن يخلق رسولا يوافق رسالته المنشودة لوقف به الخيال دون ذلك التوفيق المطبوع 4