صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/168

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۷.. 6 ale - = فالأنصار يقولون انهم أحق بالخلافة من المهاجرين ، لأنهم كثرة والمهاجرون قلة ، ولأنهم في ديارهم والمهاجرون طارئون عليهم ، ولأنهم جميعا عرب مسلمون ولهم فضل التأييد والايواء والمهاجرون على قلتهم عير متفقين على اتفاق ينعقد به الإجماع ، وحجتهم الغالبة انهم السابقون الى الاسلام ومنهم جلة الصحابة الاونين وتسايرت الأحاديث بحق آل البيت النبوي في الخلافة النبوية ، وبين آله رجلان هما: على والعباس .. لو أصفيا الى هذه الدعوة ومضيا فيها التمخضت عن خطب عظيم وكأن هذه العصبيات لم تكف دعاة الخلاف حتى جاء أبو سفيان يزيدها عصبية أخرى بالمفاخرة بين أكبر القبائل وأصغرها في قريش . فدخل على عليه والعباس يثيرهما ويعرض عليهما النجدة والمعونة ، وهيب بعلي باسمه . ثم بالعباس باسمه : « یا على !.. وأنت يا عباس !.. ما بال هذا الأمر في أذل قبيلة من قريش وأقلها .. والله لو شئت لأملانها يعني أبا بكر - خیلا رجلا وآخذنها عليه أقطارها ) فيجيبه على بما هو أهله : « لا والله لا أريد أن تملأها عليه خيلا ورجلا ، ولولا أننا رأينا أبا بكر لذلك أهلا ما خليناه واياها »، ثم يبلغ به کرم النحيزة أن يؤنب أبا سفيان من طرف خفي على سعيه في هذه العصبية فيقول : « يا أبا سفيان !.. ان المؤمنين قوم نصحة بعضهم لبعض ، وان المنافقين قوم بعضهم لبعض ، متخاونون وان قربت ديارهم وأبدانهم ولم تكن هذه العصبيات كل ما هنالك من دواعي النزاع وكوامن القلق والخوف . فقد كان هنالك منافقون أسلموا وهم راغمون، وكان هنالك ضعفاء من المسلمين يقفون على شفير من الفتنة لا يلبث أن مضطرب تحت أقدامهم حتى ينهار ، وكان هنالك أناس لا ينصرون ولا يخذلون ، فهم ان لم يفسدوا في الأرض لا يصلحون وبين هذه المخاوف والنوازع تنتهي مسألة الخلافة بسلام فيكون (1) : أتي بها (۲) : أي الطبيعة • (۳) : کارهون . (4) شفر الشي وشفيره : حده ، وناحية الوادي من أعلاه

! (۳) 6