صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/213

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ه۲۱ 6 ذلك أنه عدو فعلى أي فرض من الفروض ، لم يكن في تصرف عمر ما يأباه العقل الذي ينظر إلى الحقائق المشهودة والآثار الواقعة ، ويجوز أنه أمر باحراق مكتبة الاسكندرية على أبعد احتمال ، ولكن الذي لا يجوز لمنصف أن يفهم من الثقافة وهو الأديب الفقيه الخطيب ، وهو قد وازن بين معرفة ظاهرة النفع ، ومعرفة مجهولة ظواهرها كلها تغری باتهامها . ولا لوم عليه أن يولد حيث يجهلها . ولا لوم عليه أن يتهمها وهي لم تنفع أهلها يوم رآهم يخبطون في الضلالة والهزيمة ، ولا يقال عقل يفكر هذا التفكير أنه لم يفكر على هدي مستقيم -- شن لے (1) يخبطون : أي يضربون .