صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/236

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

بل ست طعنات .. اد و 4. .. و و الصفوف للصلاة ، فلم يكد يوم الناس حتى فاجاه القاتل بطعنتين احداهما في كتفه ، والأخرى في خاصرته ، وقيل ثلاث طعنات .. احداهن تحت السرة ، وقد خرقت الصفاقي قضى بها نحبه" رحمه الله . وقيل : منها تلك الطعنة القاتلة فلم تشغله هذه الطعنات المفاجئات عن الصلاة ، ولم يفكر أن يشغل المسلمين بمقتله عن أداء فريضتهم موعدها وسأل عن عبد الرحمن بن عوف ليصلي بالناس ثم جعل يغمى عليه ولا ينتبه اذا دعوه . حتى قال بعض عارفيه : انکم لن تفزعوه بشيء مثل الصلاة ان كانت به حياة .. فنودی : الصلاة الصلاة ! فلما النداء فتح عينيه وفاه بكلمات متقطعات : و الصلاة .. ها اذن .. » ثم قال : « لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة ... » ولم يهمه من قتله بعد أن حمل إلى منزله الا ان يعرف : ألمظلمة كان قتله أم لبني من القاتل ? فلما علم أنه أبو لؤلؤة قال : ولم قاتله الله وقد أمرت به معروفا .. ثم حمد الله قائلا : « الحمد لله الذي لم يجعل قاتلی بحاجى عند الله بسجدة سجدها له قط .. ما كانت العرب لتقتلنيه وهمه بعد ذلك أن يلقى حسابه عند الناس وهو وشيك أن يلقي حسابه عند الله . فأمر ابن عباس أن يخرج الى المهاجرين والأنه بسألهم : أعن ملا منكم ومشورة كان هذا الذي أصابني ؟ .. فصاحوا معلنين : « لا والله .. ولوددنا أن الله زاد في عمره من أعمارنا » واشتد البكاء كان الناس لم يصابوا بمصيبة قبلها ، عليه . ثم سقوه نقيع التمر فخرج من الجرح أحمر كما هو فلم يعرفوا ادم هو ام النقيع خرج بلونه .. فسقوه اللبن فخرج أبيض يشوبه صديد ، فأشار عليه الطبيب أن يعهد فقال : «لو قلت غير هذا كذبتك» وكان قد أنكر على الناس أن يجينوه بالطبيب قبل أن يفرغ من وصاياه : ويحكم أيها الناس أأنظر في أمر نفسي قبل أن أنظر في أمور (1) الجلد الأسفل تحت الجلد الذي عليه الشعر ، أو ما بين الجلد والمصران ، أو جلد البطن كله . (۲) المدة والوقت ، والمراد هنا : الأصل . (3) أي يخالطه . . فنهاهم أن يبكوا (۲)