صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/81

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

هو

عمر 6 لا وبتلك الرقة .كيف تتلطف في ابتعاثها من مكمنها ?.. وهل تحجبها عنها القوة ، وهي ما نفذت الى نفس الرجل قط الا من وراء القوة ?.. فعمر كان مقتربا من الاسلام يوم رثي للمرأة المهاجرة ودعا لها بصحبة الله ، وكان على تمام الإسلام يوم رأى الدم على وجه أخته ورأي زوجها منطرحا تحته لا يقوى على دفاع ولكنه كما قلنا : سببه من أسباب ، أو أنه السبب العارض الذي يومية إلى السبب العميق : سبب عارض هو الإسف لشكاية الضعبف ، وسبب عمیق هو الرحمة التي تجمل بذي نخوة کریم . وليس الانسان کله ندما ورحمة وان طال ندمه وطالت رحمته . فليس كل ما احنوى رحمته بمحتويه الى زمن طويل وقد تعددت الروايات في اسلام واختنف بعض هذه الروايات في اللفظ واتفق في المغزى"، وجعل أناس ينظرون فيها، كأنما الصحيح منها لا يكون الا رواية واحدة وسائرها باطل لا يشمل على حقيقة ، فلم تكون صحاحا كلها .. ولم لا تكون أسبابا متعددات في أوقات مختلفات ?.. فمن المستطاع المعقول أن نسقط منها قليلا من الحشو هنا وهناك ثم نخلص منها الى جملة أسباب لا تعارض بينها في الجوهر ، وقد يعزز بعضها بعضا في نسق السيرة، وفي تباب النتيجة روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال : « كنت للاسلام مباعدا ، وكنت صاحب خمر في الجاهلية أحبها وأشربها ، وكان لنا مجلس يجتمع فيه رجال من قريش .. فخرجت أريد جلسائى أولئك فلم أجد أحدا . فقلت : لو أنني جئت فلانا الخمار ... وخرجت فجنته فلم أجده .. قلت : لو أني جئت الكعبة فطفت بها سبعا أو سبعين !.. فجئت المسجد أريد أن أطوف بالكعبة فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي ، وكان أنا صلی استقبل الشام وجعل الكعبة بينه وبين الشام واتخذ مكانه بين الركنين : الركن الأسود والركن اليماني ، فقلت حين رأته : والله لو اني استمعت لمحمد الليلة حتى أسمع ما يقول ، وقام بنفسي أنني لو (1) أي يشير (۲) الكبرياء والعظمة . (۳) أي المقصد A.