صفحة:عبقرية محمد (1941).pdf/105

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

6 4 أرأيت الى سنة الحياة في كل طبقة من طبقات الأحياء ؟ ما سنتها ان لم تكن هي سنة الألفة بين الجنسين ؟ و این یکون سواء الفطرة إن لم يكن على هذا السواء ؟ فحب المرأة لا معاية فيه ۰۰ هذا هو سواء الفطرة لا مرام • وانما المعابة أن يطغى هذا الحب حتى يخرج عن سوانه (۱) وحتى يشغل المرء عن غرضه ، وحتي يكلفه شططا (۲) في طلابه، فهو عند ذلك مسخ للفطرة المستقيمة ، يعاب كما يعاب الجور في الطباع. فمن الذي يعلم ما صنع النبي في حياته ، ثم يقع في روعة (۳) أن المرأة شفتله عن عمل كبير أو عن عمل صغير ؟ من من بناة التاريخ قد بني في حياته وبعد مماته تاريخا أعظم من تاريخ الدعوة المحمدية والدول الاسلامية ؟ ومن ذا الذي يقول ان هذا عمل رجل مشغول ؟ شغلته المرأة ؟ ومن ذا تفرغ لعظيم من المسعى فبلغ فيه شاو (۶) محمد في مسعاه ؟ فان كانت عظمة الرجل قد أتاحت له أن يعطي الدعوة حقهاء ويعطي المرأة حقها ، فالعظمة رجحان وليست بنقص ، وهذا الاستيفاء السليم كمال وليس بعيب ، ورسالة محمد اذن هي الرسالة التي يتلقاها أناس خلقوا للحياة ولم يخلقوا ناپذین (2) لها ولا منبوذين منها ، فليست شريهة هؤلاء بالشريعة المطلوبة فيما يخاطب به عامة الناس في عامة العصور واعجب شيء أن يقال عن النبي أنه استسلم للذات الحس وقد أوشك أن يطلق نساءه ، أو يخيرهن في الطلاق لأنهن طلبن اليه المزيد من النفقة وهو لا يستطيعها - فقد شكون على فخر هن بالانتماء اليه س. انهن لا يجدن نصيبهن من النفقة والزينة ، واجتمعت كلمتهن على الشكوى واشتددن فيها حتى وجم (6) النبي و هم بتسريحن (۷) ، أو تخييرهن بين الصبر على معيشتهن والتسريح . 4 ا- اي حد العمل والاعتدال - اي بعدا ۲. قلبه وعقله 4 - غاية 5- النبذ : طرح الشيء 6 - الواجم : الذي اشتد حزنه حتى امسك عن الكلام ۷ - بتطليقهن .