صفحة:عبقرية محمد (1941).pdf/119

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فانما تکا بر ضعفها حين تلوذ بفتنتها فلن يبقى لها ما تلوذ به بعد ذالك فاذا لاذت بها فخذلتها

  1. .

. وهنا حكمة العقوبة البالغة التي لا تقاس بقوات متعة ، ولا باغتنام فرصة للحديث والمعاتبة انما العقوبة ، ابطال العصيان ، ولن يبطل العصيان بشيء كما يبطل باحساس العاصي غاية ضعفه وغاية قوة من يعصيه ، والهجر في المضاجع هو مثابة (۱) الرجوع الى هذا الإحساس 9

< على أن عقاب النبي لزوجاته كان من الندرة بحيث لا يذكر ، لولا ما تعود المسلمون من ذكر كل كبيرة وصغيرة في حياته الخاصة والعامة على السواء ، وهذا مع طول العشرة وتعدد الزوجات وكثرة الحوادث الجسام وقلة النسل الذي يصل المقطوع ويرأب (۲) المصدوع (۳) و كان معظم عقابه أشبه بعقاب نبي لمسلمات منه بعقاب زوج الزوجات ، وهو في حالتي عقابه و احسانه انسان على أكمل ما يكون الانسان من رحمة و كيس (4) وانصاف واذا حارت الأدلة في قوام تلك الحياة الزوجية ، فالدليل الذي لا يحار : أن ينقضي نحو أربعين سنة عليها وهي على ذلك الصفاء والولاء الذي لم يعرفی مثله في علاقات الرجال والنساء: هذه حياة زوجية لا تقوم على الحس والمتعة ، ولن تدوم ذلك الدوام لو كان لها قوام غير مودة القلوب ، وراحة النفوس وحب الخير ، ومبادلة العطف والتعظيم . f 4

مرجع - يصلح ۴ - الشفوق 4 الكيس : فمد الحمق

۱۱۹