صفحة:عبقرية محمد (1941).pdf/138

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- وأن محمدا باعث الايمان إلى القلوب. لقد كان يجدد ایمانه كما يجدد عجبه كل يوم و كان يدعو الله فيقول: « يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك» ۰ ۰ و قيل له في ذلك فقال: «انه ليس آدمی الا وقلية بين اصبعين من أصابع الله ، فمن شاء أقام ومن شاء أزاغ» حركة متجددة في الحسو في الفكر وفي الضمير فلا انقطاع عن الحس للعبادة كل الانقطاع ولا انقطاع عن الحس للتفكير كل الانقطاع وانما هو تفكير من ينتظره العمل ، وليس بتفكير من رك العمل ليوغل (۱) في الفروض و مذاهب الاحتمال والتشكيك : ثلث أيامه لربه و ثلثها لأهله ، و ثلثها لنفسه ، وما كان في فراغه لنفسه ولا لأهله شيء يخرجه من معنى عبادة الله، والاتصال بالله، على نحو من التعميم : < 9 < بهره الجمال من صباه: جمال الشمس والقمر والنهار والليل والروض والصحراء ، و جمال الوجوه التي يلمح عليها الحسن فيطلب عندها الخير - انما هو الخير على كل حال ما قد طلب من الجمال . وانما جمال الله هو الذي قد كان يدعوه اليه ، كلما نظر إلى خلق جميل . فكر في الخلق فآمن بالخالق ، واستقر هنالك لا يتقدم ولا يتأخر . فقال : «ان الشيطان يأتي أحدكم فيقول : من خلق السماء؟ فيقول : الله ، فيقول: من خلق الأرض ؟ فيقول : الله - فيقول: من خلق الله؟ فاذا وجد ذلك أحدكم فليقل : آمنت بالله ورسوله » تلك هي نهاية التفكير التي ينتهي اليها عقل مستقيم خلق العبادة عامل ، وتعليم الناس عبادة وعملا، ولم يخلق ليوغل في الفروض ، ويتقلب بين الشكوك وانا لنسأل مع هذا: إلى أين انتهى المفكرون الذين أو غنوا في شکو کهم وتطرحوا (۲) بها الى قصوى (۳) ما تفرضه الفروض ؟ = ه أ. کد خل في الارض : انا مار فيها وابعد 1- ای کاموا ولهموا ۲ - ابعد . ۱۳۸