صفحة:عبقرية محمد (1941).pdf/139

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

9 6 الى اين انتهى كانت» Kam أمام المفكرين في هذا الباب بين فلاسفة العصر الحديث ، إن لم نقل الحديث والقديم ؟ انتهى إلى أن النفس نفسان ، والوجود وجودان : نفس حسية ونفس حقيقية ، ووجود محسوس ووجود حق هو ذات الوجود • النفس الحقيقية تدرك الوجود الحقيقي عندما ترجع إلى قرارها ، ثم لا تتخطى بادراها عالم الباطن إلى عالم المحسوسات التي يتناولها التعبير وتصدير الكلام أليس معنى هذا أن ايمان النفس الباطنة أمر لا يتعلق بالبرهان ؟ و أن المرجع غاية المرجع انما هو الايمان ولا شيء غير الايمان ؟ بل حتى البرهان الأكبر على وجود الله نعود اليه الغساله ونسمع منه فماذا يقول؟ يقول لنا : ان العدم معدوم ، فالوجود اذن موجود ، وانك اذا آمنت بالوجود فلا مناص لك من الايمان به في صفته المثلى ، لأنك تحتاج إلى مقتض لفرض النقص ، ولا تحتاج الى مقتض الفرض الكمال في وجود لا يتطرق اليه العدم وما الفارق بين الايمان بالله ، والايمان بالوجود في میفته المثلي ؟ هنا ينتهي الايفال في الفروض والشكوك وهناك انتهى الإيمان ، بغير ايغال في فروض ولا شكوك • ألا تتلاقى النهایتان؟ • . او لا تضل الفروض والشكوك حيث تضل ، ثم لا يخطو لها قدما وراء خطر الايمان ؟ لهذه السنة التي استنها النبي عليه السلام في عبادته الروحية کثرت وصاياه بادمان التفكير في خلق الله ، واجتناب التفكير في ذات الله . فقال في حديث : « تفكروا في آلاء (1) الله ، ولا تفكروا » وقال في هذا المعنى : « تفكروا في خلق الله ، ولا تفكروا في الله فتهلكوا ، وقال في حديث قدسي :« کنت کنزا مخفيا فأحببت أن أعرف ، فخلقت الخلق فعرفت » أو كما جاء في رواية: « فخلقت الخلق ، فبي عرفوني » 6 5 ا- اي نعمة ۱۳۹