صفحة:عبقرية محمد (1941).pdf/148

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

يبدا من لقيه بالسلام ويمر بالصبيان فيقرئهم سلامه، وربما خفف صلاته اذا جاءه أحد وهو يصلي ليسأله عن حاجته ويلقاه بالتحية الغضب جهده ، ويعالجه اذا أحسه بعلاج من الروح ، فيقبل على الصلاة والتسبيح ، أو بعلاج من الجسد ، فيجلس اذا كان قائما ، و يضطجع اذا كان جالسا ، ويأبي الحركة التي ينزع اليها وهو غضبان 4 فلم پر < آدا به الاجتماعية وكان في آدا به الاجتماعية قدرة الرجل المهذب في كل زمان تل مادا رجليه بين أصحابه ، وتعود كلما زار أحدا ألا يقوم حتى يستأذنه ، ولم يكن ينفخ في طعام ولا شراب ولا يتنفس في اناء ، واذا أخذه العطاس وضع يده أو ثوبه على فيه ، وربما نهض بالليل فيشوص(۱) فاه بالسواك ، ولا يزال يستاكو يوصي بالاستياك بعد الطعام والتيقظ من النوم ، وكان يتطيب ويتحری النظافة ويقول لصحبه: «اغتسلوا الجمعة ولو كأسا بديناره • وقد تختلف العادات الاجتماعية بين جيل وجيل في شئون عرضية لا تتصل بلباب الذوق والشعور، فيأكلون في جيل بأصابع اليد ، و يأكلون في الجيل الآخر بالشوكة والسكين ، ويخرج أناس بالثياب السود ويخرج غيرهم بالثياب البيض ، وهي عرضيات يقاس بها عرف البيئة ولا يقاس بها تهذيب الطباع ، فلا ضير (۲) على الناس أن تختلف عاداتهم باختلاف بيئاتهم من أمة لأمة ومن جيل لجيل ، وانما الضير فيما يتناول الطبع السليم ، والذوق الحسن ، وهما الخصلتان اللتان كان عليه السلام قدوة فيهما لكل رجل مهذب في كل أمة وفي كل زمان .. فلم يكن يهفو (۳) في حق احد . ولم يكن أحد يشكو من محضره بانصاف ، وذلك هو ملاك التهذيب الكامل في أصدق معانيه صاحب هذا السعت رسول وصاحب هذه الآداب رسول 6 6 . ا. بلطف ۴- ضرر ۳- اي يخطىء ۱۶۸