صفحة:عبقرية محمد (1941).pdf/70

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من قسمته هو على غير خلاف بين الناس أن يقيمه بيده حيث كان ، وأن ينسلف الدعوة وهي مكنونة في طوايا الزمان ، ولو علموا بها يومئذ لما سلموا ولا سلم من عدوان وشنان (۱) - وصنع ذلك هاجر من مكة المدينة فاستقبلته الوفود تتنافس على ضيافته و نزوله ، وهو يشفق أن يقدح في نفوسها شرر الغيرة بتمييز أناس منهم على أناس أو اختيار محلة دون محلة فترك لناقته خطامها (۲) تسير ، ويفسح الناس لها طريقها حتی بر کت حيث طاب لها أن تبرك ، وفصلت فيما لو فصل فيه انسان كبير أو صغير لما مضى فصله بغير جريرة (۳) لا تؤمن عقباها بعد ساعتها ، ولو أمنت في تلك الساعة على دخل (4) وسوء طوية (2) وصنع ذلك فضل بالغنائم أناسا من أهل مكة الضعيف ایمانهم على الناس من الأنصار الذين صدقوا الاسلام وثبتوا على الجهاد ، فلما غضبه المفضولون لم يكن أسرع منه الى ارضائهم بالحجة التي لا تغلب من يدين بها ، بل تريه انه هو الغالب الكاسبه و انها تصيب منه المقنع والاقناع في وقت واحد : أوجدتم يا معشر الأنصار في لعاعة (1) من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا وو كلتكم إلى اسلامكم ؟ ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعوا برسول الله إلى رحالكم ؟ فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار ، اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار کلام مدير فيه الادارة والرياسة هبة من هبات الخلق والتكوين فهو مدير حين تكون الادارة تدبير أمور ، ومدير حين تكون الادارة تدبير شعور ، وهو كفيل ألا يلي مصلحة من المصالح تعتورها الفوضى ويتطرق اليها الاختلال ، لأنه يسوسها بالنظام و بالتبعة ، و بالاختصاص و بالسماحة ، وما من مجتمع يساس بهذه الخصال ويبقى فيه منفذ بعدها لاختلال او انحلال، أو لخطل (۷) في ادارة الأعمال D و ا- بغض ؟ - زمامها ۳- اي جريحة 4 - مكرود نية 1 - المراد ، متاع دنيوي زائل لام فساد Y.