صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/103

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

AY وقلب ابن المهدي هذا المعنى فجاء به طريقاً إذ جعل الحبيبة تغنى عن الروضة كلها فقال : خلتها في المعصفرات القواني(1) وردة من شقائق النعمان أنت تفاحتي وفيك مع التفا ح رمانتان في "غصن بان وإذا كنت لي وفيك الذي أهـ وى لهما حاجتي إلى البستان ؟ وأثقل شعر على النفس جعل المراحيضي حبيبه ( في القفر ) رياضا من(هوي لامن نبات ) ! أهـذا مما يجعل للحبيب قيمة في القفر ولو قيمة بصفة ماء ؟ .. ولو قيمة عود نبات يابس ? أفليست بصقة ماء عند القفر أفضل الف مرة من روضة هوى في خيال معتوه ... الكرباج ياحبيب المراحيضي ... وتشبيه الحبيب بالروضة كثير ، ولكن لم يقل أحد روضة هوى في قفر غير هذا البارد الفاسد الخيال . ويقول ( ثم والله فياليت به بعض البنات ) . الكرباج السكرباج . . هل في يقبل من محبه أن يقول له ياليت بك بعض العيوب ؟ وفسر الهنات الدنيا حبيب بالعيوب الطفيفة فما هي العيوب الطفيفة التي يتمناها هذا الأحمق في حبيبه وخلقته وجماله ؟ ولكن لعن الله التوليد اللتيم واللصوصية الوقحة . فانظر كيف صنع الشاعر حين قال . ما كان احوج ذا الجمال الى عيب بوفيه من العين فهذا هوالشعر لا مارأيت من صنيع المراحيضي لان الشاعر يخاف على كمال حبيبه من أصابة العين ولكنه لا يتمنى أن يبتليه الله بعيب فان هذا التمنى لا يكون من قلب محب ، لا يجيء الا من كبد غليظ بل يقول « ما كان احوجه » « وكان هنافى منتهی (1) القواني أي الحمر م - ۷