صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/106

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۰۰ والبيت الثاني لابن الرومي قوله . الاوفيه أحد لاشيء فالعين منه اليه تنتقل العقاد سرق من وهو تكرار لقوله (وفيك أحسن ما تسمو النفوس له « البيت ، ونحن نرجح أن هنا لأن هذا الصنيع هو الأشبه بغباوته وفساد توليده ، فقد تصور هكذا : اذا كان لاشيء الاوفيه أحسنه ، واذا كانت العين تنتقل منه اليه وإليه منه فهذا لاينتهى ولا يمكن أن ينتهي الا اذ اتعبت العين و الانتقال الذي لا يزال من هنا إلى هناك ومن هناك الى هنا انتقال متعب فيخرج من القضينين أن تمام الحسن ينعب العين فيكون نظم هذا الكلام هكذا : تم حتى اتعب العين . . وهكذا يكون شعر اللصوص الأغبياء وبمثل هذا الهراء ينخدع فيهم المغفلون ويسمون مثل هذا المراحيضي جبار ذهن . . . و يغرونه بنفسه فيظن ويظنون أن الأدباء يعبأون به و بمدله الظن فيحسبهم بخشونه ثم ينمى له وهمه ولؤمه ، فاذا هو يثور بهم و يتنقصهم ويلقاهم بعامية أصله وسفاهة دمه وانه لأهون عليهم من سحق نملة لوعركوه ، وأقذر من شنق ذبابة لو تركوه .