صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/111

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

والجزم هنا عندنا فيها هو فرض أو تجربة هناك عند أهله . ثم البناء على هـذا الاساس الواهي بناء يثبت أن صاحبه حبار ذهن !!! فقد لا يكون الفكر المنقول أو المسروق شيئا يذكر وقد يكون شيئا قليلا ولكن ( بعملية جبار ذهن ... ) يصبح عندنا وأقل ما يوصف به أنه دليل على أن الكاتب جبار ذهن عبقرى . هي ( عملية ) الخلق الجديد بالتشويه والمسخ والتعمية ومداخلة الاقوال والأفكار بعضها في بعض الخ الخ والعقاد اكبر و اختصاصي » في هذه العملية ، لانه لا حياء فيه ولا ذمة ! فهو بذلك كاتب عربي عظيم ، ولكنه في الوقت نفسه أرضة كتب انجليزية لو عثر به شاعر أو كاتب انجليزي لذهب واشترى اكتبه ( نفتالين ) يطرد به هذا العث المسمى العقاد . . الذي يدأب في ( أكل كتبه ) وثماره العقلية والآن وقد ظهرت وجوه العقاد من نواحيه المختلفة وعليها صفعات البراهين ورآه القراء كما يقال في لغة الملاكمة « يقيس الارض بطوله » . . (۱) فلنودع ديوانه بنظرات سريعة نقلبه فيها كيفما اتفق . فهذه هي عادتنا في نقده ادلا بداخلنا شك أن في كل صفحة من ديوانه سرقات وغلطات وحماقات ، ولم تعرض ولانريد إن تعرض إلى فساد معانيه . فنقول هذا ضعيف وهذا ركيك، ولو قال كذا لكان أحسن الخ الخ . فان كل هذا لا يغض من العقاد عند العقاد ، وان نزل به في تقدير القراء والادباء لان الرجل كما تعلم فاسد الذوق ومن أقوى طباعه المكابرة ومن أوكد أسبابه عدم المبالاة . فاذا قلت له هـذا عندي ضعيف قال لكنه عندى قوى وان قلت هو فاسد فيها أرى ، قال وهو فيها أرى صحيح . وهكذا لاتفتح عليـه (1) يكنون بها عن سقوط المصروع الى الارض و تمرغه عليها بضربة قاضية