صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/112

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

١٠٦ بابا إلا خرج من باب يقابله . ولكنك حين تقول سرقت ومسخت وغلطت وأخطأت . تراه قد ابتلع لسانه واستخذى وانكسر ، اذ ماعسى أن يقول ولا محل هنا لذوق يختلف فيه ولا لقديم أو جديد مهرب باحدهما من أحدها ، فلا يكون الا أن توثقة كتافاً بالحقيقة وتلقيه في سجن الغلطة وهو سجن لامنقذ فيه الا الى محكمة فحكم ... انتقدنا في السفود السادس أبياتاً من قصيدة العقاد ( يانديم الصبوات ) صفحة 144 وقد راسلنا أحد الأدباء يخبرنا أن الاربعة الأبيات الاولى من هذه القصيدة مسروقة من كتاب الف ليلة !! ونحن لم نقرأ هذا الكتاب الا في الصبى ولا تذكر الا أن كل مافيه من الشعر مبتذل علمى ؛ فان صح أن العقاد سرق منه فيا الف فضيحة بإعقاد وأدرك شهر زاد الصباح .. في هذه الصفحة 144 أبيات حسنة يشير بها المراحيضي الى معنى جميل ، وهو أن الحبيب الذي أوتى الجمال في وجهه لا يأتى له ، أو لا ينبغي له ، أن ينتحل الوقار ويتظاهر بالغضب والتعميس والقطوب فيقول : واخدع جليسك بالقطوب فانني أنا لا أغر بضاحك متنكر هیهات توليك الطبيعة مسيحة أنتم مباسمها وفيكم تنجلى للناس ضاحكة كأن مما تروم من الوقار المفترى لم تكدر ما للطبيعة حين يضحك ثغرها ضحك سوى الوجه الصبوح المزهر والقصيدة كلها مبنية على هذه المعاني كأنها ثرثرة طويلة حول كلمة أوكاءتين ومع أن هذه المعاني كثيرة في الشعر الاوروبى ، فانك تجدها بخاصة في كتابات أناتول فرانس حتى ليمكن ان تعد مذهباً من مذاهبه . فعنده أن المرأة الجميلة ( تناقض طبيعتها ) اذا لم تكن للجميع تحفة من تحف الفن ، وما أدراك ما « الفن » عند هذا النابغة الحيواني . مع هذا فان أصل المعنى في شعر ابن الرومي ، وقد تقتن العقاد هذه المرة في السرقة وكان لصا كلمة المحافظ » وأصاب محفظة فيها خير!!