صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/119

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

& مرفوعه لانها خبر مبتدؤه قوله « عدنا الخطو » ولكن الخبر اشتبه عليه بالمفعول لاجله فنصبه و في هذه الصفحه يقول : دعوني أسر في ساحة العيش مفرداً مغمى فلا أدرى مصيرى وأولى هنا يريد العقاد أن يكون كبهيمة الساقية أودابة الطاحون يسير ( منى ) مغطى العينين وهم يفعلون ذلك بالبهيمة حتى لا ترى أنها تضرب في دائرة لاتتعداها فتقف بل تظن أنها سائرة سيراً طويلا مطرداً مع أنها طول نهارها في بضعة أمتار والمعنى عجيب يلائم ذوق المراحيضي ولكن اذا غمي هذا المراحيضي وعمي عن المستقبل والمصير فهل تراه يعمى عن الماضي ? أم هو يريد أن يسلبه الله الذاكرة أيضاً ويقول في صفحة 153 : يخاف بعضهم بعضاً وبمنعهم دونى منافر أقذار وأقذاء يريد شبان مصر ! وقد فسر المغافر في الشرح بالدروع وماهى بها بل المغفر مايجعل أسفل البيضة على الرأس من زرد أوديباج أوخز أوغيرها ليقى الرأس من حديد البيضة . ومن هذه المادة الغفارة بالكسر – خرقة تلبسها المرأة فتغطى رأسها وهى ( الطرحة ) عند العامة . والعقاد يستعمل المغفر دائماً في معنى الدرع وهو جهل عجيب . وفي البيت الذي أوردناه يسب الرجل نفسه من حيث لا يدري لانه اذا كان شبان مصر يمنعهم دونه دروع أقذار وأقذاء ، فهذه الدروع لا تكون إلا عليـه وهو لانهم يقفون ( دونه ) ولا يقتحمونه لمكان هذه الدروع التي تحميه منهم وتمنعهم دونه ، مع أنه يريد العكس وأنهم هم الممنوعون منه وهو المتنع دونهم . والمعنى أن مقاذر هم تحميهم فلايمد المراحيضي يده اليهم لئلا يصيبه منه القذر وهو معنی بارد و لم يحسن سرقته كعادته فانه من قول القائل نجا بك عرضك منجي الذباب حمته مقاذيره أن ينالا م – ۸